الرئيسية » » أتدرى أين هم ضربوا الخياما | إبراهيم مرزوق

أتدرى أين هم ضربوا الخياما | إبراهيم مرزوق

Written By Unknown on الأربعاء، 24 يوليو 2013 | يوليو 24, 2013

أتدرى أين هم ضربوا الخياما

أتدرى أين هم ضربوا الخياما وهل وفوا لمغرمهم ذماما
وهل رقوا لصب مستهام أطال الشوق فيهم والهياما
وهل بعثوا رسائلهم اليه كما بعث الدموع سجاما
وهل نظروا له من بعد بعد وهل بوصالهم أبورا سقاما
ألا سر في الطريق عسى تلاقى لآثار نقبلها التثاما
ولا تسأل عليهم أرض ريع نرى أيامه كانت مناما
ولا تسأل طريقا فيه ساروا فما يدرى ولا تسل البشاما
وان شئت اليقين على سراهم لتعلم حيث هم تخذوا المقاما
فلا تسأل فديتك غير صب أريق الجفن وسنانا غراما
أأسلو بعد ماقد عيل صبرى وقد ملى الحشا منهم كلاما
لقد ضربوا خيامهم بقلبى فصرت رقيق من ضرب الخياما
يقول العاذلون وقد رأوني بحبل الودّ أزمعت اعتصاما
وما بقيت لنفسى في هواهم سوى روح ولم أرم انصراما
تسلى فاتسلى فرض عين وترك الفرض نعهده حراما
فقلت عهود حبهم رزان بقلبى قبل أن أصل الفطاما
وعهد الحب من عهد ابن عون وثيق ماترى فيه انفصاما
مليك حاز أوصاف المعالى وصار لذروة العليا اماما
له بأس على الاعدا شديد فان رجعوا عفا أولا أداما
تراه كأنه في يوم حرب الى الاعدا صبا مستهاما
بفرسان على جرد أباحوا لبيضهم دم الاعدا مداما
اذا شنو الاغارة جنح ليل فأنجمه الرماح لمن تعامى
اذا نهلت رماحهم وعلت يروا ثملا كأنهم ندامى
لهم يوم الاغارة عيد نحر وكان لمن يعاديهم حماما
اذا صفت خيولهم لحرب وقد راموا من الاعدا انتقاما
تخالهم سطورا في طروس ترى الشكل الاسنة والحساما
فلا تبغى مديحا في أناس بحسن البدء لاتجد الختاما
ولكنى مدحتهم وقصدى تكون قصائدى فيهم دواما
فلا أشكو اليهم جور دهرى ولا أبناءه الشح اللئاما
وكيف يسوغ أن أشكو زمانى وانعام الخديوى لا يسامى
فجائزتى قبول بنات فكرى وأن يسمى ثناك لها مقاما
تقبلها عروسا وهي بكر تفوق الدهر حسنا وانتظاما
عروس قد حوت معنى بنور يضئ الارض ان كانت ظلاما
حكتك محاسنا وكما وصف وكيف وقد حكت بدرا تماما
اذا مارمت أن تحيى سعيدا مدى الايام في غزوصون
وخفت من اغتيال الدهر يوما وتلوين الزمان بكل لون
ولم ترمن يقوم بدفع خطب عليك بساحة الملك بن عون

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads