عودي
أقبلي نَبعاً منَ السِّحْرِ بَديعاً | وأفيضي في الهوى حُسناً وَدِيعا |
وأضيئي شمعةً في ليلنا | فلكم أشعلتِ للدنيا شُموعا |
***
| |
لا تقولي : ضاعَ منَّا حبُّنا | الهوى الصادقُ يأبى أن يضِيعا |
معبد الحبِ رفعنا صرحهُ | وسجدنا في زواياهُ خشوعا |
وتساقينا الهوى في زمنٍ | حملَ الذُلَ إلينا والخنوعَا |
أنتِ من أهوى، فمدي لي يداً | وأريحي بينَ جنبيَّ الضُلوعا |
كم على نَهْدَيْكِ أَشْعلتُ لظىً | وعلى خَديكِ أنبتُ ربيعا |
وكأني حينَ تحويكِ يدي | قد ملكتُ الكونَ والدُنيا جَميعَا |
فارحمي عيناً إذا جَنََّ الدُجَى | سهرتْ " تبكي دماءً لا دُموعا " |
ذاكَ ميثاقٌ كتبناهُ معاً | فإذا بعتِ فإنِّي لن أبيعَا |