العالم المثالى
من لى بمن للخير فى | هذى الدنا يتسابقون |
هو شغلهم ورفيقهم | فى كل أرض يسكنون |
من لى بهم أسعى لهم | فالكون يملؤه المجون |
وأنا الغريب أنا المشرد من أنا أو من أكون
| |
ياأيها المجروح صف | للكون ما طعم الجراح |
واسأل أناسا يعرفون النور ما لون الصباح
| |
فلقد طغت ظلمات أقوام وسربلها النواح
| |
فلعل أياما تجىء تضىء مصباح الكفاح
| |
*****
| |
من لى بألباب تعى | معنى التمعن فى الحياه |
يعطون أهل القدر قدرهمو بدر أو شفاه
| |
ويزحزحون الظالم العربيد عن ظلم جناه
| |
وتكون فكرتهم لكل مشتت طوق النجاه
| |
*****
| |
ان البلادة أطلقت | رغم الفحولة سهمها |
وتوغلت فى الأرض تنفث فى غرور سمها
| |
جمعت حواليها الطغاة ومن يردد إسمها
| |
غدت الحقيقة خلفها | والزيف صار أمامها |
*****
| |
آه لقد قطعت حرارة كل جوال لنا
| |
والضيق والتعتيم قد | وصفا معا أهوالنا |
وجميع أقمار الفضا | لم تعط عمدا حالنا |
هل نحن متنا أم كبتنا أم ترانا مالنا
| |
*****
| |
يالحظة الالهام قولى كل مخلوق أُذن
| |
داوى جراحات الفحول وذوبى ورما ركن
| |
واسعى لاذبال الذبول وحركى ماء سكن
| |
فالكل فيك يرى الثرا وبمقلتيك قد اطمئن
| |
*****
| |
لك أن تهش وتفرحا | فالضيق ولى وانتحى |
سبحان من خلق الظلام وبعده خلق الضحى
| |
من غيره أفنى الفساد وللتكدر قد محا
| |
(كن) تستقر مكانها | هيهات أن تتزحزحا |
فاذا قضى أمرا لنا | فكأنه قد أصبحا |
فدع الأمور لأمره | لا شك فى أن تشرحا |
مادمت عبدا مخلصا | لا لن تُذل وتُفضحا |