لا تقفي في مَرايا اسْمي
أنْ -كالشموسِ- تُقطَفي | وكالمدارِ أقـْتـَفِي |
أنْ ترتخي كقطةٍ | على شتاءِ مِعطفي |
أنْ تصعدي جزيرةً | إلى غموضِ الصدفِ |
أو تهبطي حديقةً | على نقوشِ التَّرَفِ |
أنْ ترتدي سحابةً | وضحكةً وتكتفي |
أنْ تدخُلِيني موجةً | غريرةً وترجُفي |
أو تخرجي برقَ دمٍ | ينامُ بين أحرفي |
أنْ تركضي غزالةً | بريـَّةً في لَهَفِي |
أو تسكبي حِنَّاءَ صوتي | في البياضِ المُتْرَفِ |
أنْ تعشبي بكوكبي | وتصهلي بمعزفي |
هل ذاك يكفيني لأخبو | في فضاءٍ أجوفِ |
وتمنحي ملامحي | فراشةً إذ تنْطفي |
أنْ تصبحي حبيبتي | وتُنْقَشي في خزفي |
هل في مَرايا اسْميَ لا | بُدَّ غداً أنْ تقفي |