وبَعُدْنا يا حُبِّي الأوْحَد
(1)
| |
تَرْحالُكِ شَيءٌ يَتَجَدَّدْ
| |
ولِقانا شَمسٌ غائبةٌ
| |
في رَحْمِ الغَيبِ ولَمْ تُولَدْ
| |
أنا قَلبي مَوْقِدُ أحزانٍ
| |
ودُموعُكِ زَيْتٌ تَسكُبُهُ ..
| |
عيناكِ على نارِ المَوْقِدْ
| |
قد عِشتُ أخافُ أُوَدِّعُكِ
| |
أو يوَمًا حُلمي يَتَبدَّدْ
| |
وبِرَغمِ الخوفِ تَفَرَّقْنا
| |
ورَحَلْتِ أيا حُبي الأوحَدْ
| |
مازِلتِ حَريقًا في قلبي
| |
حُبًا ومَشاعِرَ تَتوقَّدْ
| |
لِمَ لا تَبقينَ وأنتِ العُمرُ
| |
وحُبٌّ في قلبي غَرَّدْ
| |
يا أعظمَ حبٍّ أعطاني
| |
قلبي وهَواكِ على مَوْعِدْ
| |
فَدَعيني في الحُبِّ نَبيًّا
| |
بِرِحابِ عُيونِكِ يَتَعبَّدْ
| |
***
| |
تَرحالُكِ ضَيَّعَ أيَّامِي
| |
إن ضَاعَ العُمرُ فَهلْ يَرجِعْ ؟
| |
أنا أسألُ نَفسي أحيانًا
| |
مَنْ فينا ضَاعَ ، ومَنْ ضَيَّعْ ؟
| |
أنا بَعدَكِ حُلمٌ مَجروحٌ
| |
أنا نَهرٌ تاهَ عَنِ المَنبعْ
| |
سُفُني في عَينِكِ راحلَةٌ
| |
تَنتظرُ وَداعَكِ
| |
كي تُقلِعْ
| |
مازلتُ أخافُ أُوَدِّعُكِ
| |
وأخافُ عُيوني
| |
أنْ تَدْمَعْ
| |
قد يُطفئُ دَمعي نِيرانًا
| |
تأكُلُ في القلبِ وفي الأضْلُعْ
| |
أو يَغرَقُ طيفُكِ في دَمعي
| |
أخشى إنْ راحَ
| |
فلا يَرجِعْ
| |
(3)
| |
تَرحالُكِ شيءٌ يَتجدَّدْ
| |
ولقاؤكِ حُلمٌ أرصُدُهُ
| |
في أٌفْقٍ تاهَ عنِ المَرصَدْ
| |
يا وجهًا يَسكنُ في قلبي
| |
يا ألفَ حِصارٍ في دَربي
| |
أنتِ الأيامُ بأجمَعِها
| |
أجملُ أُغنِيَةٍ أسمَعُها
| |
وحديقة ُحُبٍّ أزرعُها ..
| |
بمَشاعِرِ شَوقٍ
| |
تَتولَّدْ
| |
قد نَرحلُ يا عُمري الأوحدْ
| |
أو نُصبحُ في يومٍ أبعَدْ
| |
لكني مازِلتُ أُؤكِّدْ
| |
إنْ نَفَدَتْ أنهارُ الدنيا
| |
حبِّي أنهارٌ لا تَنْفَدْ
|