مئْذنتان
قَلْبانِ اتَّسَقَا
| |
سَمَوَا أَلَقَا
| |
صعدَا معراجَ العشْقَ
| |
أزاحَا طَبَقَاتِ الدَّيجُورِ
| |
بخيطِ النورِ يشدَّانِ الغيمَ
| |
يصُبَّانِ رحِيقَ الحبِ
| |
ِبَأْوَصالِ الغيمِ المشْتاقِ
| |
لكي يسْقَط َوَدَقَا
| |
سَامِقَتانِ
| |
سموق التكبيرِ الصَّاعِدِ مِن قلْبْهِمَا
| |
عاليتانِ
| |
عُلو القلبِ المؤْمِن حيَن يُغمْغِمُ بالدّعَواتِ
| |
،صلاةِ العشقِ
| |
تَنَاغمَ في قلبِهما صوتُ التكبيرِ
| |
وفي فيْضٍ مِن مُوسيقِا الكونِ اتَّسًقَا
| |
مئذنتانِ تُذِيبانِ الصلواتِ
| |
على جمرٍ مِن تَوْقٍ
| |
يغلي الحبُ
| |
يفورُ بُخُوراً َيصْعدُ عبْرَ قِبَابِهِما
| |
مخلوطَاً سِرّيّاً ممزُوجاً بعبيرٍ الوصلِ
| |
يُحطمُ جُدرانَ الوقتِ،
| |
ويصعدُ نْحَو النّورِ الأوّلِ
| |
في مِصباحٍ متَّقِدٍ
| |
مِن بَهْجةِ قلبٍ بالشّوقَ اتَّقَدَا
| |
وبتَحْنانِ الأبوينِ يضمّانِ قُلوباً مُثْقلةً
| |
كادتْ أنْ َتفْنَى قَلَقَا
| |
فَاِرعَتانِ تَزُودان بِطُولِهِمَا
| |
رِيحَ البُغضِ المتَسَرْبِلِ
| |
في مِرْجَلِ أفْئِدَةٍ
| |
يغْلى فيها الكُرُه
| |
فَمِنْ جِمرِ كراهيةٍ وُلِدَتْ.......
| |
في نارِ كراهيةٍ تَسَّاقطُ ِمزَقَا.
| |
أحْمَدُ زَاوَجَ بينَهُما
| |
قَلَّبَ وجْهاً مِن شوقِ التوحيدِ
| |
أَظلَّهما في سَاحِ الحُبِ
| |
فَقََاما كالسّبابةِ والِإبهامِ بكفِّ الإسْلامِ
| |
يُشيرانِ لرَبٍّ كرَّمَ َساحَهُما
| |
وحَّدَ قلبَهما
| |
بزواجٍ ميمونٍ ما افْترَقَا
| |
مصباحانِ يُنيرانِ الغَسَقا
| |
لُؤْلُؤَتانِ على أرضٍ ُطمِسَتْ
| |
بالرِّقِ فَما َرقَّ لمظلومٍ ذو قلبٍ
| |
ما اهْتزَّ لمقتولٍ زَغَبٌ
| |
ما أجْفَلَ جُرْحٌ
| |
ِصدِّيقَا أو نَزِيقَا
| |
لا تعجَبْ لبكاءِ الكعبَةِ
| |
مَن دمْعٍ من ُمقَلِ الأقصى
| |
أو شَجَنٍ من زاويةٍ في أقصى الأرضٍ
| |
انْبَثَقَا
| |
لا تعجبْ من شوقِ الجُدرانِ إلى الجُدرانِ
| |
القُبَّةِ للقُبَّةِ
| |
والبهْوِ إلى البهْوِ
| |
حبيبانِ يبثَّانِ لواعجَ عشقِهِما
| |
في تَوْقٍ تحملُهُ الريحُ
| |
على بُسُطِ العُشَّاقِ
| |
يفوزُ المعشوقُ بِمنْ عَشِقَا .
|