الرئيسية » » أبنــــاء الشوارع | سلمان داود محمد

أبنــــاء الشوارع | سلمان داود محمد

Written By غير معرف on الخميس، 11 يوليو 2013 | يوليو 11, 2013











إحتفاءً بالسل
إصطدنا الذباب المرقَط ،
وأعددنا المستقبل للإزدراء
لم ندركْ بعد إن الشمعة والأعمى فقط
منْ أبصر الظلام بدقة
ولم نتفهمْ عناء الرصاصة
المتصببة إحمراراً من جبهة ربّ
إذ لا أمل لأسناننا بشطائر ( ماكدونالد ) الحنون
وليس من طبائع السعفة
خدش ( الناطحات ) مزاحاً..،
لم نؤو طائر الشقاء
إلا لرد الوحشة عن قفص صدري
وما الفراديس التي تنهبون
إلا بباعث من ( ولي ) مؤازر...
الشتاء الآن اكثر شتاء من ذي قبل
بينما السعادة عمل مشين كذلك ..،
ولكن أيها الناس
ان في جعبة الغبي
طرائق فذة لقيادة الزهور
والدليل :
أرواحنا التي بمقدار إكليل في مكب النفايات..،
الأشجار أيضاً تغير حطابها
في كل غفلة من متنزهين
والسماد العابق بالروث نصبناه – أبانا -...
لن ننسى أغنياتنا الصدئة
تلك الغنيمة عادة في موكب الإفتقاد...
بمعونة الرجس
أنقذنا السماء من الكسل
هذي التي بالت على أكتافنا مراراً
حتى أكلتْ الأعناب بأضراسنا
وعلى وجوهنا
قذفتْ السلة مملوءة بالإسفلت
ففي صباح ضئيل القيمة
يزدهر السؤال ، سألناها :
- يا تلك
ماذا تبقى في خزائنك من ب..غ..د..ا..د.. ؟!! 
قالت :
- أحذية شتى إنقذفتْ على بابي
وتنّاص كالبنيان المرصوص مع الأفغانيين..،-
تافه كعذوبة من لا يصدق هذا
فانشداد النبال الى مايغرق الأرض  بالريش- نحن-
وصدمة من البرتقالات
في عشاء المسدس أيضا ...
تلاعبنا بسمعة الملكوت كثيرا
واتخذنا من الوحل فصيلة دم
فأخذتنا العزة بالبلد
ومضت الإنجراحات
تكشر بإسهاب يغصّ بحنجرة :
كم إستبشعوك         
يا درع الله في الرزايا
وتضاحكوا من ميلانك المزمن نحو التراب
صاحوا بك تكراراً :
هيه .. أنت.. يا أحدب الرمح
ألا تغني لنا :
( جلجل عليّ الرمان- تومي فرانكس ... إلخ .. )!!!
لم تلتفت إلى ضجيجهم المتعثر بـ ( الماكنتوش)
بل بكفيك المتعانقتين خلف عمودك الفقري
صححت من نظراتهم نحو هلالك ،
أدركوا ان الدهر يشير الى الليل
فتثاء بتْ مجنزرات
وتمادى المرقَطون بالشخير
فكانت الدمعة باهظة قرب المتاحف
باهظة جداً
وأنت تحرث
ببصيص سجارتك السومرية
كل هذا الظلام ...
أصبح العالم محني النخل كأحلامنا
حيث العار يتعشى باكرا
والأهل يقشرون الموسيقى
كذلك العنوان- كآخرفرصة للشرف البريدي-
فقدناه في لحس الطوابع ...
لا ملاذ لنا إلا ( نا )
ضمير لا ينهض لمراسيم الإغتسال
إلا بالردع والنقود
تلك هي معجزات من أضاع الأوطان..،
لاندري كيف استعصت الأمال على الـ (B52 )
على الرغم من الأرباب الضليعة بالإنكليزية
كلانا- نحن وهؤلاء- نحسن ابتكار النميمة
فهاهي المذلة
إنغرست في صحون من لا يستحق
وهاهي الصفصافات تزينت بتفاح الغير
أما الأطيان .. أجل الأطيان
هي وحدها من يتقن تشييع العلات
إلى مثواها بحرص
لذلك ندري ان البلدان سرطانات
ونحذرالساعي للشفاء من براثنها – سيموت-
فلماذا اذن كلما ننبح ان :
- التربة عبء من توت-
تتناهب عفافاتكم ملابسنا الداخلية ...؟!!!!
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads