إنا بنو عثمان أعلام الورى
إنا بنو عثمان أعلام الورى | والأرض تشرف فوقها الأعلام |
إنا السنام إذا الأنام تفاخرت | والناس فيهم منسم وسنام |
إنا يسوس أمورنا ويقيمها | ملكٌ بأمر إلهه قوام |
رحب الذراع كفى الذي نعنى به | رأيٌ له في المشكلات حسام |
عبد الحميد أتاح في أيامه | للملك ما ذهبت به الأيام |
لولا حزامته وشدة بأسه | ومضاؤه لتضعضع الإسلام |
ما زال يحمي حوضه مذ جاءه | وكذاك يحمي غيله الضرغام |
ملكٌ يقوم الليل ينظر في غدٍ | ماذا يسدد والملوك نيام |
منع الخلافة أن تنال صروحها | حتى تحامت سوحها الأوهام |
جدعاً لأنف معاشر منتهمو | بالملك ما منتهم الأحلام |
ولقد درى اليونان أنا معشر في الروع ضرابو الكماة كرام
| |
بيض الوجوه إذا الكريهة كشرت | وسما لها تحت الحديد ضرام |
نسطو ونبطش قادرين أعزة ً | تشكو السيوف ضرابنا والهام |
نهفوا وتثبت رجحاً أحلامنا | وتظل تهفو منهم الأحلام |
وارحمتا للروم أبقينا بهم | جرحاً مدى الأيام لا يلتام |
إنا لنمنع أن يضام حريمنا | ونزلزل الأرضين حين يضام |
دم يا أمير المؤمنين فما لمن | عاداك بين العالمين دوام |
لا زلت يا ركن الخلافة شامخاً | تعنو لك الأعراب والأعجام |