وداع
يا صاحبي وداع
وداع سيجته طلاسم
بين ضيق الروح ومملكة الموت
تشق طوقي مع
قهوة مرة في
الصباج
ربابة حنت على خاطري، سكبتني على مضض في أبراح التيه
ما بين السُهّار وتعب الراحلين
ومضى الغائب مني في أ كوام غربتني
صارعت
أجوبة مغتاظة فيما تبقى من عيون جدلى بالشرود
لتكون الخيانة في أرض لا تخان ولا تخون
لتبلى جل الثمرات من العاقدين
ولتسائلك ربع أحلامي المائجة ترجو السفاء
ولتدب في حبات رمل الزوال أو مت بغيضك
حتى لا تكون من الحاسدين
قد يقال أنك غلبتني
بخرير نهرك المتساقط في الصدود
ولكني ما أزال ذاك النهر العميق الكبير العمار
وإن حتى زاد وفاض من جانبيه وفاق الحدود
وحتى وإن حاكيت حفل الولاء لأعظم ملك مقدوني في التاريخ
فأنا عاشق ويهوى
ولو بنصف التماهي.
جلست غداة تكاثف
السحر من السامرين
في سواد ليل ، لا يزايل بياض قلبك
الذي ارتجيته في
مدى وعمق الصمود
صرخت في وجودي لتدرني دمعا مشبوبا بالسؤال
كنت كما كنت
نفسا أسمعه من بعيد
كنت كما كنت ترانيم في كنس بالحدود
متناثرا فوق حروف غير مرئية في قواميس السافرين
فلم تسعفني أي قراءة من كل تلك القراءات
ولم ينفضني أي
مجمع من عسل الكلم يبكر بالصعود
عبر تجاويف أسطورية
تجل العابدين
وإن كانت تشبه
إحدى القصاصات الإغريقية القديمة
وتحكي بلون قزحي
عن أطلس يوما بقبة السماء
وانطلقنا صوب الوادي
الكبير نبحر عائدين
لنجد موتا آخر
في ربيع آخر انطفأ
قبل عيد ميلاده في الأربعين
لقد جن يا إلهي
من كوابيس انقشعت بين الضفتين
وعصفت بي ذلا وخطيئة
وخالطت كل نشنشات
الدروع في وغى الصامدين
فأي بياض مخملي
ترجوه، لتهزه في حمرة شفق
مع مغيب وحي
ذاك المساء فانا لم أعد أدراجي
لأودع بك صفير
كل النسور