تماثيل تقفز من قارب الى البحر
هاهم شعراء يتبجحون باحزانهم امام اشجار
وحول نافورة
ايضا حراس مطار هنا , يغنون ويرقصون
هذا يفرحني ويبهج اخرين
انا لا اتبجح , فليست لي احزان
لا اغني ولا ارقص , لاني
لست حارسا في مطار
لي فقط الا هذا المخيال , يعطيني الان مشهد شغيلة
يحملون اكياس قمح , باعة عاج من الهند
يحيطهم سياح اجانب .
احسدهم , لم اكن الا فقيرا كل حياتي
امي باعت من دمها
لادفع مصاريف المدرسة
وحين طردوني من الجيش
***
قبل وصولي الى هذه القصيدة
عثرت على رسائل فوق رصيف
في بعضها اوراق نقدية احتفظت بها
اخريات وضعتها في صندوق مبنى البريد
شكرني موظفون لاني رجل امين , كما ذكروا .
***
هناك قصص في راسي لم اكتبها بعد
بعض رجالها يبحثون عن الذهب في عصر حجري
اخرون من طين , مخالبهم من قصب
يصيدون في ارض مزروعة بجماجم وكوابيس
جلبت لهم ملحا , تيجانا من ريش طيور
ورايت لنسائهم اجنحة
***
اترجم قصيدة , ريح تهب منها
اظن مطرا سينهمر فيها , ما يجعلني اقف
اتطلع الى ساحل , ارى نساء يتنزهن
قرويا يبيع قارورة عسل
نحاتين وتماثيلهم يغنون وهم سكارى
اعود الى القصيدة , اجد نساء في المقطع الثاني
يتنزهن في ساحل , قارورة عسل محطمة
تماثيل تقفز من قارب الى البحر
بينما نحاتوها يغنون وهم سكارى .
***
ازور مانيكانات في الليل
جالسات بعد يوم من الوقوف , منهكات
مازلن يبتسمن بلا سبب
انا ايضا كنت مانيكانا في الجيش
اقف , كحارس ,ولعدة ساعات
, ليلا او نهارا
الليلة جلبت لهن , ولهم , ارغفة , فواكه , مياها معدنية
وللذكور اضفت علبة فايغرا .
***
اذهب الى المحيط في المساء , اجلس هناك
وافتح معلباتي لحيتان جائعة
***