العهدة العمرية .. قراءة عصرية ..
يا ابن الخطاب خطاك تهل .. وتشرق فى ثغر الشام ..
| |
ها أنت .. تجئ …
| |
على كفيك موازين الحب وأشواق سلام
| |
… هل جاعت شاة … "أو ضاعت أمم" فى أطراف الشام …
| |
… فجئت تغذيها أمنا … وحبورا … ووئام ؟؟
| |
يا بن الخطاب …
| |
… الخطب الآن يخط خرائطه حاخام الأنصاب
| |
يعلن أن خطاب العصر … مداهمة الإرهاب
| |
… سلم كل مفاتيح بلادك … واستسلم … وافتح كل الأبواب
| |
ارفع رايتك البيضاء …
| |
وسلم … تسلم من أى عقاب
| |
فحماية أرضك .. عرضك .. حقلك .. طفلك ...
| |
… تدمير ونذير خراب
| |
يا بن الخطاب ..
| |
هذى عهدتك العمرية تسكنها أطياف الشهداء …
| |
… ترفرف فوق دماء المحراب
| |
وأبو لؤلوة العصرى .. على كفيه الرمح النووى ...
| |
… وفى سرداب " البيت الأبيض " يجمع رهط الأحزاب
| |
يعلن فى صلف ترسيم حدود آمنة …
| |
تتعلق فى أهداب الدرع الواقى
| |
ووراء جدار ذرى يحكم قبضته ……
| |
حول هوية شعب
| |
فى الجب يمور .. وفى تيه الأنفاق
| |
يا بن الخطاب ..
| |
… العهدة ما زالت إشعاع إباء وأمان تسكن نبض خلايانا
| |
تتساقط أنجمها شهبا … تتخلق فى كينونتنا …
| |
تبعث أشلاء ضحايانا …
| |
تتشظى أحرفها … تتناثر فوق رماد بقايانا
| |
العهدة يا بن الخطاب بكل مدارات الأجيال …
| |
شموس أمان
| |
يسرق دورتها الآن …
| |
يطفئ .. بالأحلاف توهجها .. كل لصوص الرومان
| |
أسروا التاريخ … أبادوا أصداء حروف وصاياك
| |
وضعوا الألغام بشريان الكلمات
| |
لكن أطفال جنين .. عذارى القدس …
| |
دماؤهم تنبت فيها الرايات
| |
تحصد حروف العهدة .. تورق..
| |
تثمر أطفالا .. أحزمة ناسفة، وحكايات
| |
إيلياء .. القدس .. الأقصى .. رام الله ..
| |
أطفال فلسطين .. يعيدون إلينا وجه رجولتنا …
| |
يحيون بأطلسنا ومجالسنا تاريخا مات
| |
هذا خالد .. يظهر فى اليرموك
| |
… ولا يهرب منه الرومان
| |
يشهد .. أن العهدة لا تبقى فى إيلياء يهوديا …
| |
سيف الله المسلول .. على حد السيف يقوم
| |
وينقش عهدا .. عمريا أبديا ..
| |
لا حائط للمبكى..
| |
لا هيكل يبقى
| |
لا أثرا يحكى
| |
ويظل الوهم الصهيونى غبارا أسطوريا
| |
تذروه رياح الأطفال المسكونة بالوعد القادم …
| |
… من أرحام لن ترحم مغتصبا همجيا …
| |
والعودة للرحم .. الأرض .. تظل نشيدا .. وعدا مأتيا
| |
وطريقا حتما مقضيا …
| |
العهدة يا بن الخطاب لا تبقى فى إيلياء يهوديا
| |
تطرد من عرصات الأقصى كل لصوص الرومان ..
| |
لكن .. لا يكسر ناقوس يمتزج بأنعام التكبير
| |
… وظلال التهليل
| |
لا يهدم محراب
| |
يسبح فى قدس الأقداس وأنوار التنزيل
| |
لا يطرد رهبان
| |
يسقون الظمآى أقداح الترتيل
| |
لا يسكن إيلياء يهودى
| |
… يلقى فى جب النار بآيات القرآن
| |
وبشارات الإنجيل
| |
.. والآن تفح أفاعيه الموت ..
| |
.. وتمتص دماء شباب الجيل
| |
شارون شرايين من سجيل
| |
يجتاح المحراب العمرى …
| |
وفى قبضته يتلوى طفل المهد..
| |
ويصلب تاريخ فلسطين
| |
* * *
| |
يا بن الخطاب الخطب الآن يخط خرائطه حاحام الأنصاب
| |
يعلن أن خطاب العصر مداهمة الإرهاب
| |
هذى أجساد الأطفال جسور يعبر فوق نضارتها
| |
لكن لن يغتال شموخ براءتها
| |
وتخوم حضارتها
| |
فى كل صباح ومساء تولد أزمان رافضة من صلب حجارتها
| |
وترائب غربتها
| |
أم الدرة تحمل طفل الثأر …
| |
… صوت الجرح جنين هويتها
| |
تطلع من رجم القهر فتاة …
| |
تجرى فى عينيها الشمس وترجم غاصبها بأشعتها
| |
تتزيا بالورد النارى … وتلبس أسورة الثأر …
| |
تفجر فى أفق المحتل جحيم إرادتها
| |
هذى آيات الأخرس … تنطق .. واقدساه …
| |
… كفى يا عرب هوانا .. خزيا .. وا أقصاه
| |
.. تنصهر لهيبا ينسف سراق بكارتها
| |
تخرس كل الألسنة الجوف .. الصم .. البكم .. العمى ..
| |
أضاعوا وجه قضيتها
| |
تتلو كلمات باقية من أشلاء العهدة …
| |
… والموت وشاح يتألق فوق وضاءتها
| |
ووفاء ترفض إغراء أنوثتها
| |
تكشف سرداب متاهتها
| |
توفى بالوعد .. وتلبس وجه فلسطين قناعا ناريا ..
| |
تنسف من كسروا ظل مسيرتها
| |
ويظل الوهم الصهيونى غبارا أسطوريا
| |
تذروه رياح الأطفال المسكونة بالوعد القادم
| |
.. من أرحام .. لن ترحم مغتصبا همجيا
| |
.. العودة للرحم الأرض …
| |
تظل نشيدا .. عهدا وعدا مأتيا..
| |
.. تخضر تضاريس العهدة ..
| |
تورق تثمر أطفالا .. أحزمة ناسفة وحكايات
| |
إيلياء القدس الأقصى رام الله ..
| |
أطفال فلسطين يعيدون إلينا وجه رجولتنا
| |
يحيون بأطلسنا .. ومجالسنا
| |
.. تاريخا مات
| |
يا بن الخطاب …
| |
العهدة ما زالت تلهب نبض خلايانا
| |
تتساقط أنجمها شهبا .. تتخلق فى كينونتنا
| |
تبعث أشلاء ضحايانا
| |
تتشظى أحرفها ..
| |
تتناثر فوق رماد بقايانا ...
|