العاهر والقديس
العاهر ترقص والقديس دماه تسيل
| |
( سالومي ) يا لعنة هذى الأرض المرتوية
| |
بدماء الحق
| |
الطهر يسافر خلف مسافات النسيان
| |
وعلى أشلاء النور تدور الخطوات الملعونة
| |
تتراقص .. تقفز .. تتثنى ، ما بين الحاكم والسياف
| |
ما أهون روحك يا قديس أمام الفتنةِ
| |
والنهدين الممتلئين بنار الشهوة
| |
ما أهون روحك حين يكون الحكم مجرد نزوة
| |
حين يكون الحاكم رجلاً في كلمته أمام العاهر
| |
ويضيعها أمام الله
| |
سالومي صنعت من دمك المسفوح شراباً
| |
يشربه كل العشاق
| |
كانت تدرك أن الدم الثائر يصنع من خصيان الوطن رجال
| |
في هذا الزمن الغارق في الأوحال
| |
تتساوى العاهر والقديس
| |
من يرشف دم القديسين يغوص بحيض
| |
العاهر دون تقزز
| |
العرش تغير آلاف المرات
| |
لكن سالومي ما زالت ترقص عارية
| |
ودماء الطهر كطوفان لا يتوقف
| |
فالسياف القابع خلف الباب سيضرب كل الأعناق
| |
الملتوية نحو الفجر
| |
فليرنُ كل المؤتمرين بأمر القيصر
| |
نحو المعبود الأكبر
| |
" سالومي " .
|