صباح ما
صباحٌ يعانقُ أحبابَه في الحقولْ
| |
،ويَبْكي غِيَابَاتِهم بالنّدى
| |
صباحٌ من الطينِ والماءِ،
| |
ِمن روعةِ الحلمِ والعُنفوانِ،
| |
يقولُ لِمَن عَاقَروا الصَّمتَ :
| |
مثلِي
| |
يموتُ ....
| |
يموتُ لكي يُولدَا
| |
دءوبٌ يمزَّقُ أغلالَه في المساءِ،
| |
ويهزأُ من شانئِيهِ،
| |
ويمضي إلى وعْدِه سيّدَا
| |
صباحٌ يسيلُ مع الحبِ أَنىّ يسيلْ
| |
َيهُشُ الشعاع ،َ
| |
يسوقُ الغمامَ ،
| |
ويوقظُ شوقَ الحظائرِ والدورِ،
| |
يوقظُ أحبَابَه النّاعسينَ
| |
لمطلعِ آياتِه في المدَى
| |
صباحٌ يعودُ وتمضي الفصولُ
| |
بِتَحْنِانِه ُيشعِلُ الأرضَ بِشْرَا،
| |
ويفتحُ من بابِها الموصَدَا
| |
صباحٌ
| |
هو الحلمُ والمبتدَا
| |
بِطَعمِ الشّهيدِ يمرُّ على جِيفَةِ العائدينَ
| |
من الحزنِ تَوَّا
| |
من الهمِّ والإِنكسارْ
| |
:أَنَا الآنَ أمْلِكُ ما لا يّعُون.
| |
سمائيَ مغْسولةٌ بالشعاعِ
| |
وأرضيَ معجونةٌ بالحنين.
| |
وأَحْبَابيَ الضائعونَ يزُورونَنٍي
| |
كلَ حينٍ وحِين .
| |
وموتي ُهو المُستحيلْ .
|