سلاما يا اكادير
مَا اشْتُقَّ بَياضُ مِسْكِهَا الْكَافُـورِ | مِــسْـــكَ الـشَّــعَــرِ |
إلا كسرَ الضّحى بتـركِ النّـورِ | زَنْـــــجَ الــسَّــحَــرِ |
خودٌ كحلـتْ جفونهـا بالغسـقِ | وافترَّ شنيبهـا لنـا عـنْ فلـقِ |
قدْ ضمَّ لثامهـا شعـاعَ الشّفـقِ
| |
وَاسْتُوْدِعَ فَجْرُ نَحْرِهَا الْبَلُّـورِي | شــهـــبَ الــــــدّررِ |
وَانْبَثَّ ظَلاَمُ فَرْعِهَا الدَّيجُـورِي | فَـــــوْقَ الْــقَــمَــرِ |
ألْخَمْرُ مُلَقَّـبٌ بِفْيِهَـا بِرُضَـابْ | والطّلعُ بدا بثغرها وهوَ حبـابْ |
والدّرُّ بنطقها مسمّـى بخطـابْ
| |
بكرٌ بزغـتْ ببيتهـا المعمـورِ | شــمـــسُ الـخــفــرِ |
وَانْقَضَّ حَوْلَ سَحْفِهَا الْمَـزْرُور | شــهـــبُ الـسّــمــرِ |
مَا الرُّمْحُ بِبَالِـغٍ مَـدَى قَامَتِهَـا | والصّـارمُ معتـزٍّ إلـى مقلتهـا |
والسّهمُ روى النّفوذَ عنْ لفتتهـا | وَالدَّهْـرُ مُقَيَّـدٌ لَدَيْـهِ بِقُـيُـودْ |
وَالْبَحْرُ إِلَى خِضَمِّـهِ الْمَسْجُـورِ | عِـــيْـــنَ الْــبَــقَــرِ |
أَنْ تَصْرَعْ فِي خِبَا الْعُيُون الْحُورِ | أســـــدَ الــبــشــرِ |
منْ مبسمها العذبِ إنْ بانَ بريـقٌ | يَا شَامَتَهَا احْرُمَي فَوَادِيَكِ عَقِيـق |
منْ رشفِ رضابها ومنْ لثمِ عتيقْ
| |
والقـدُّ قضيبـهُ بـدا بالـطّـورِ | مَــرْخَـــى الْـحِــبَــرِ |
وَالْخَصْرُ نِطَاقُهُ ثَـوَى بِالْغَـوْرِ | تـــــحــــــتَ الأزرِ |
فاقتْ بجمالها على الظّبـيِ كمـا | بِالْبَأْسِ مَلِيكُنَا عَلَى اللَّيْـثِ سَمَـا |
بَحْرٌ بِنَوَالِهِ عَلَـى الْبَحْـرِ طَمَـا
| |
نجلُ الملكِ المظفـرِ المنصـورِ | حــســـنُ الــسّــيــرِ |
سيفٌ ضربتْ بهِ رقـابُ الجـورِ | ســهـــمُ الــغــيــرِ |
شهمٌ نظمَ الثّنا لهُ الشهبُ عقـودْ | والبدرُ لهُ إلـى محيّـاهُ سجـودْ |
وَالْحَتْفُ أَمَامَ جَيْشِـهِ الْمَنْصُـورِ | كَــالْــمُــؤْتَـــمـــر |
كــالــمــفــتــقـــر
| |
سامـي رتـبٍ تقدّسـتْ أسمـاهُ | هامـي نـعـمٍ تظـاهـرتْ آلاهُ |
الْحَمْدُ لَـهُ فَـلاَ جَـوَادَ إِلاَّ هُـو
| |
رَوْضٌ حَسُنَـتْ فِعَالَـهُ كَالنُّـورِ | غـــــبَّ الــمــطــرِ |
يَحْكِي بِفُصُولِ سَجْعِـهِ الْمَنْثُـورِ | إِحْـــــدَى الْــكُــبَــرِ |
مولى ً لكلامهِ عنى قـولُ لبيـدْ | سَحْبَانُ لَدَيْهِ إِنْ جَرَى الْبَحْثُ يَلِيدْ |
قَارٍ لَسِنٍ مُهَـذَّبِ اللَّفْـظِ مُجِيـدْ
| |
بالرّمحِ يخطُّ بالـدّمِ المخصـورِ | فـــــوقَ الـــطّـــررِ |
نَــظْـــمَ الـــسُّـــوَرِ
| |
يَا مَـنْ بِيَدَيْـهِ مَجْمَـعُ الأرْزَاقِ | والمسرفُ في نوالـهِ المهـراقِ |
إقصدْ فلقدْ دملـتَ فـي الأنفـاقِ
| |
واكفف فيسيرُ جـودكَ الميسـورِ | فَـــــوْقَ الْـــوَطَـــرِ |
وَارْبَعْ فَبَطِيُّ سَعْيِـكَ الْمَشْكُـورِ | جـــــريُ الـــقـــدرِ |
نوروزُ أتاكَ زائـراً يـا بركـه | بالخيـرِ إليـكَ عائـدٌ والبركـهْ |
فاشرفْ بسمائـهِ وزيّـنْ فلكـهْ
| |
وَاشْرَبْ طَرَباً بِغَفْلَـة ِ الْمَقْـدُورِ | كـــــأسَ الــظّــفــرِ |
واسرر أبداً ودمْ لنفـخِ الصّـورِ | عَــالِـــي الــسُّـــرُرِ |