أشواق السندباد الحزين
سندباد قلبى شراع عصيه | رحلاتى ؛ أشواقى الأبديه |
آه لو أسمو للسماء العليه | فتجفى يا دمعتى الآدميه |
أنا من ضاقت بى الدنا ، فرحلت | للمدى نورا خالدا وأقمت |
فى نجوم قصية واعتزلت | بيد أنى ؛ حريتى ما وجدت |
أغريب على المدى يا فؤادى
| |
ووحيد بين الورى والبلاد
| |
كل نور منحته للعباد
| |
ردّ سهما فمزّقت أكبادى
| |
سندباد قلبى شراع عصيه | رحلاتى ؛ أشواقى الأبديه |
آه لو أسمو للسماء العليه | فتجفى يا دمعتى الآدميه |
كم وكم جئت للمدى فى بكاء | كشريد ، فى ركنه المتنائى |
وعلى الأرض جالسا بشقائى | وضلوعى أسندتها للسماء |
ومريحا وجهى على قبضتيا
| |
وأغنى نشيد حزن شجيا
| |
ثم أطوى على الضنى جنبيا
| |
فأرى الكون واسعا ونقيا
| |
سندباد قلبى شراع عصيه | رحلاتى ؛ أشواقى الأبديه |
آه لو أسمو للسماء العليه | فتجفى يا دمعتى الآدميه |
هبطت لى ملائك طيف نور | مالها ظلّ ؛ من بنات العبير |
قبلت عينى فى حنان الحبور | ثم طافت بنورها فى ضميرى |
ثم جاءت من ريقها لى بكأس
| |
قد شفى ريه حريقا بنفسى
| |
ثم قالت وهمسها حلو جرس
| |
قم وقبل قبل الدجى وجه شمس
| |
سندباد قلبى شراع عصيه | رحلاتى ؛ أشواقى الأبديه |
آه لو أسمو للسماء العليه | فتجفى يا دمعتى الآدميه |
قمت والليل شاهق حيث أنظر | لا أرى غير نور وهم محير |
يختفى عنى لحظة ثم يظهر | مثل طيف فى الأفق تحت الدجى مرّ |
لكن النور فى فؤادى زادى
| |
ونشيدى ، ونغمة الأكباد
| |
وأمانىّ شاعر بفؤادى
| |
نوّرت قدّامى طريق بلادى
| |
سندباد قلبى شراع عصيه | رحلاتى ؛ أشواقى الأبديه |
آه لو أسمو للسماء العليه | فتجفى يا دمعتى الآدميه |
فى طريقى قابلت حبا قديما | شبحا عابرا ، وقلبا حطيما |
ودموعا مريرة ، ووجوما | ورياحا تهزّنا ، وغيوما |
لم نجد فى كلامنا أىّ معنى
| |
حيث قلنا بنظرة ما أردنا
| |
عن جراح وحسرة أعقبتنا
| |
ثم أخفضنا رأسنا وافترقنا
| |
سندباد قلبى شراع عصيه | رحلاتى ؛ أشواقى الأبديه |
آه لو أسمو للسماء العليه | فتجفى يا دمعتى الآدميه |
هل مفرّ يا حزن أولاد آدم | يا بحارا رياحها لا تقاوم |
هل مقرّ يا سندبادا تقادم | يا رحيلا فى ظلمة ومآثم !؟ |
مرّة أخرى للمدى سوف أرحل
| |
صوت ذكرى فى قلب جرح يولول
| |
ظلّ وهم فى صمت دير معطل
| |
دائما فى إطراقة وتململ
| |
سندباد قلبى شراع عصيه | رحلاتى ؛ أشواقى الأبديه |
آه لو أسمو للسماء العليه | فتجفى يا دمعتى الآدميه |