كان هذا هو المشهد تماماً:
أتيتها بوحش من اللغة يأكل أحشائي ويسحق على الرصيف مشاة الجنود من "الكلام"
أتيتها وكل لفظٍ يقول في حضرتها: أنا..
أتيتها وحدي إمامي!
...
كنت أعد الميامن والمياسر والرماة
وأحصي الخنادق والفوارس والكماة
حين أفلت مني خرز اللغة من ملمس السلام..
النادل قال شعرا
الطاولة التي بجوارنا غنّت
والفوانيس سال ضوؤها أنهارا وأطيارا
وأنا وحدي في هذا المهرجان في خرسٍ..
أرقب حطامي
كنت
أصغي لانفراط سبحة الحكي من يدي لغتي، أمامي
كنت
أطوّق وحش البلاغات والسفاهات والكلام المحشو بالمجاز الأبله حتى لا تطير فراشات فستانها.
كنت أطوق صوتها من رقبته،
أعانقه،
وأجهش في ...غرامي