نهر الحب ..
--------------
شعر أحمد عبد الوهاب
فَاضَتْ بِهِ أَضْلُعِي
فَانْسَابَ أَسْكُبُهُ
مَاءٌ ..
وَلَكِنَّهُ فِي المَاءِ أَعْذَبُهُ
فَانْسَابَ أَسْكُبُهُ
مَاءٌ ..
وَلَكِنَّهُ فِي المَاءِ أَعْذَبُهُ
لَمْ تَبْقَ نَارٌ
جُنُونُ الشَّوْقِ أَيْقَظَهَا
إلاّ وَنَامَتْ
عَلَى كَفَّيَّ تَشْرَبُهُ
جُنُونُ الشَّوْقِ أَيْقَظَهَا
إلاّ وَنَامَتْ
عَلَى كَفَّيَّ تَشْرَبُهُ
كَالنَّهْرِ
يَجْرِي إِلَى عَيْنَيْكِ
مِنْ ظَمَأٍ
لَوْ يَعْلَمُ الشَّطُّ
كَيْفَ المَوْجُ
يُحْبِبُهُ !
يَجْرِي إِلَى عَيْنَيْكِ
مِنْ ظَمَأٍ
لَوْ يَعْلَمُ الشَّطُّ
كَيْفَ المَوْجُ
يُحْبِبُهُ !
إِنِّي لأَحْيَا بِهِ ـ هَذَا الهَوَى ـ
هُوَ أَنْفَاسِي وَقُوْتِي ..
رَجَا قَلْبِي وَمَطْلَبُهُ
هُوَ أَنْفَاسِي وَقُوْتِي ..
رَجَا قَلْبِي وَمَطْلَبُهُ
كَأَنَّنِي قَمَرٌ
ـ يَهْوَى الطَّوَافَ حَوَالَيْ مُقْلَتَيْكِ غَرَامَاً ـ
أَنْتِ كَوْكَبُهُ
ـ يَهْوَى الطَّوَافَ حَوَالَيْ مُقْلَتَيْكِ غَرَامَاً ـ
أَنْتِ كَوْكَبُهُ
مِنْ فِيْكِ مَشْرِقُهُ ..
خَدَّاكِ رِحْلَتُهُ ..
جَفْنَاكِ خَيْمَتُهُ ..
كَفَّاكِ مَغْرِبُهُ
خَدَّاكِ رِحْلَتُهُ ..
جَفْنَاكِ خَيْمَتُهُ ..
كَفَّاكِ مَغْرِبُهُ
أَصْبَحْتُ مِثْلَ مَجَاذِيْبِ الهَوَى
لَزِمَتْ خُطَايَ دَرْبَكِ ..
كَالمَلْهُوْفِ أَنْهَبُهُ
لَزِمَتْ خُطَايَ دَرْبَكِ ..
كَالمَلْهُوْفِ أَنْهَبُهُ
كَنَاسِكٍ قَامَ بِالمِحْرَابِ فِي وَرَعٍ
يَتْلُوْكِ وِرْدَاً حَرِيْرِيَّاً يُذَوِّبُهُ
يَتْلُوْكِ وِرْدَاً حَرِيْرِيَّاً يُذَوِّبُهُ
وَيَنْتَشِي بِكِ
حَتَّى يَرْتَجِي مَدَدَاً
فَيَذْبَحُ القَلْبَ قُرْبَانَاً يُقَرِّبُهُ
حَتَّى يَرْتَجِي مَدَدَاً
فَيَذْبَحُ القَلْبَ قُرْبَانَاً يُقَرِّبُهُ
يَا مَنْ غَرَسْتُكِ فِي رُوْحِي
فَأَيْنَعَ فِي وَجْهِي اكْتِمَالُكِ
بَدْرَاً كُنْتُ أَرْقُبُهُ
فَأَيْنَعَ فِي وَجْهِي اكْتِمَالُكِ
بَدْرَاً كُنْتُ أَرْقُبُهُ
النَّاسُ مِنْ فَرْطِ عِشْقِي فِيْكِ
مَا نَظَرُوا إِلَيَّ إِلا وَقَالُوا
بَيْنَنَا شَبَهُ
مَا نَظَرُوا إِلَيَّ إِلا وَقَالُوا
بَيْنَنَا شَبَهُ
إِنِّي أُحِبُّكِ حَتَّى صِرْتِ أَنْتِ أَنَا
وَصِرْتُ أَنْتِ
وَعُمْرِي مَعْكِ أَحْسِبُهُ
وَصِرْتُ أَنْتِ
وَعُمْرِي مَعْكِ أَحْسِبُهُ
كَطَائِرٍ ضَاقَتِ الدُّنْيَا بِهِ
فَسَعَى لِدِفْءِ عُشٍّ
عَلَى كَفَّيْكِ يَرْحُبُهُ
فَسَعَى لِدِفْءِ عُشٍّ
عَلَى كَفَّيْكِ يَرْحُبُهُ
تَرَكْتُ خَلْفِي بِلادَاً أَلْهَبَتْ عَطَشِي
وَجِئْتُ فَاكِ بِنَهْرِ العِشْقِ أُشْرِبُهُ
وَجِئْتُ فَاكِ بِنَهْرِ العِشْقِ أُشْرِبُهُ
إِنْ تَشْرَبِي تَرْتَوِ الأَمْوَاجُ فِي شَفَتِي
فَالماءُ لَوْ صَدّه سَدٌ يُعَذِّبُهُ
فَالماءُ لَوْ صَدّه سَدٌ يُعَذِّبُهُ
لا تَحْرِمِي النَّهْرَ أَنْ يَجْرِي إِلَيْكِ بِمَا
فَاضَتْ بِه أَضْلُعِي
فَانْسَابَ أَسْكُبُه
فَاضَتْ بِه أَضْلُعِي
فَانْسَابَ أَسْكُبُه