الرئيسية » » الآن | سناء مصطفى

الآن | سناء مصطفى

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 20 أكتوبر 2014 | أكتوبر 20, 2014

الآن 
أنا حُرٌّ
وأنتَ حُرّ
لم أَعُدْ أشْتَهِيكَ
كَقُبْلةٍ فى ليلِ العاشقين
لم أَعُدْ أَغْمِسُ خِنْصَرِى
فى وَجْهِ قَهْوَتِى الصباحية 
كى أَتَذَوَّقَك
لم تَعُدْ تَسْرِى فى دمى 
فَتُعِيق انْسِيَابَ الأنسولين
الذى يحافظُ على أنفاسى
لم أَعُدْ أَرْتَشِفُكَ
كَقِطْعَةِ ثَلْجٍ 
فوق كأسِ العصيرِ فى نَهَار يولْيُو 
الآن 
لم تَعُدْ عيناك مُتَّسِخَتَيْنِ 
كما كنتُ أشكو
فقد طَهَّرْتُهُما بِدَمِى
لم أعد لأُرْهِقُك بكثرةِ تساؤلاتى عن كيف ولماذا ولمن بِعْتَنِى؟
لم أعد مَوْتًا فى قِطَارَاتِكَ
سَرَطَانًا فى سُنْبُلاتِكَ
شَمَّاعةً لِأَخْطَائِكَ
سُمًّا فى سَلْسَبِيلِك
لن تُرَافِقَنِى فى جَنَّتِى
لأَنَّكَ حَرَمْتَنِى من جَنَّتِك
لم تعد حبيبى
ولم أعد عدوك.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads