قبلة
أهي النشوة أم وقدة جمر | إنني أحسستها تذكو بصدري |
وبروحي لهفةٌ تبعثها | هذه القبلة من أعذب ثغر! |
قبلة ! ما هـذه القبلة إذ | تنقل الدنيا إلى عالم سحر ؟ |
وتحيل الجسم والروح معـاً | شعلة طائفة لم تستقرّ ! |
بل تحيل الجسم والروح شذى | من عبير الخلد أو مسكة طهر |
لم أحس الروح مني مثقلاً | بهموم الجسم إذ هوّم يسري |
لم أحس العمر إلا خفقة | بعدما قد كان أن ينقض ظهري |
وتطلعتُ بعين المنتشي | لجمال الكون في نشوة سكر |
أهي القبلة من ثغر لثغرِ ؟ | أم هي الخطرة من وحي لفكر ؟ |
أم تراها قبلة النور التي | فاض منها النور في أول فجر؟ |
حينما رفرف والكون دجى | روح رب الكون في لجة غمر |
فتجلى النور في بر وبحر | وتراءى الحسن في طير وزهرِ |
*
| |
1934
|