أمن الظبا ذاكَ الغريرُ المعجبُ
أمن الظبا ذاكَ الغريرُ المعجبُ | يلهو بحباتِ القلوبِ ويلعبُ |
قد كنتُ أحسبني رأيتُ نظيرهُ | حتى بدا فرايتُ ما لا أحسبُ |
قمر كأنَّ الشمسَ فوقَ جبينهِ | أضحتْ لو أنَّ الشمسَ ليستْ تغربُ |
وكأنَّ طرتهُ طليعةُ ليلةٍ | حلكتْ فأشرقَ في دجاها كوكبُ |
جمعَ المحاسنَ فهيَ تنسَ إن يغبْ | وإذا بدا فلهُ المحاسنُ تنسبُ |
وعلقتهُ كالظبيِ أحورَ يُرتجى | وعشقتهُ كالليثَ أزورَ يرهبُ |
يرنو فتنتزعُ القلوبَ لحاظُهُ | وتكادُ أنفسنا عليهِ تذهبُ |
وإذا مشى الخيلاءَ في عشاقِهِ | خلتَ المليكَ مشى وقامَ الموكبُ |
وبثغرهِ ظلمٌ يحرمُ رشفهُ | ظلماً وعهدي أن يحل الطيبُ |
ولقد تحكمَّ في النفوسِ فبعضها | أودى العذابُ وبعضها يتعذبُ |
وعجبتُ أن الحبَّ يقتلُ أهلهُ | ولأن أكونَ بهِ قتيلاً أعجبُ |