أيُّ فتى ً للعظيمِ نندبهُ
أيُّ فتى ً للعظيمِ نندبهُ | شَاطَ عَلَى أَنْصُلِ الرِّمَاحِ دَمُهْ |
أسلمهُ صحبهُ ، وَ ما علموا | أَنَّ سَوْفَ يَمْحُو وُجُودَهُمْ عَدَمُهْ |
زالَ الألى حاذوا مصارعهمْ | وَلمْ تَزُلْ عَنْ مَكَانِهَا قَدَمُهْ |
طَاحَ بِجُثْمَانِهِ الرَّدَى ، وَرَقَا | إلى سمواتِ ربهِ نسمهْ |
نِعْمَ فَتَى الْحَرْبِ فِي الْهِيَاجِ إِذ | شبَّ لظى البأاءِ ، وَ اعتلى ضرمهْ |
قدْ ألفتْ صحبة َ القنا يدهُ | وَاعْتَادَ «لَبَّيكَ» فِي السَّمَاحِ فَمُهْ |
لَيْسَ بِهَيَّابَة ٍ، وَلاَ وَكَلٍ | بلْ صادقٌي اللقاءِ معترفهْ |
إِنْ صَالَ فَلَّ الْعِدَا بِصَوْلَتِهِ | أَوْ قَالَ أَرْوَتْ مُشَاشَنَا كَلِمُهْ |
يَنْكَفِتُ الْجَيْشُ حِينَ يَفْجَؤُهُ | وَ يصعقُ القرنُ حينَ يلتزمهُ |
بَكَى بِدَمْعِ الْفِرِنْدِ صَارِمُهُ | وَانْشَقَّ مِنْ طُولِ حُزْنِهِ قَلَمُهْ |
فَمَنْ إِلَى مَلْجَإِ الضَّعِيفِ إِذَا | أقبلَ ليلٌ ، وً أطبقتْ ظلمهْ |
وَمَنْ يَقُودُ الزُّحُوفَ رَاجِفَة ً | وَ اليومُ بالحربِ ساطعٌ قتمهْ |
مَاتَ، وَأَبْقَى شَجاً لِفُرْقَتِهِ | يَكَادُ يَفْرِي قُلُوبَنَا أَلَمُهُ |
فاذهبْ ، عليكَ السلامُ منْ بطلٍ | مَاتَ، وَعَاشَتْ مِنْ بَعْدِهِ نِعَمُهْ |