أخذ الهوى منى وثيق ذمامى
أخذ الهوى منى وثيق ذمامى | أن لا أخلص من يديه زمانى |
كيف التخلص من هوى رشأ حوى | حسنا وظرفا وافر الأقسام |
لم أدر قبل قوامه أن النقا | أغصانه يثمرن بدر تمام |
عجبا لخفة ذاته قد علقت | جبلى حنين تحت رمح قوام |
بندى وجنته ولين قوامه | كم سهلت نيل المنى أوهامى |
وبسقم عينيه وضعف قوامه | قد صار جسمي نهبة الأسقام |
وهواه ان له لحاظما مارنت | إلا رمت بين الحشا بسهام |
حكمتها بحشاى قل ماشئت فى | جور الهوى و تسلط الاحكام |
دع عنك لومى في هواه واتئد | فنبال عذلك مالهن مرامى |
وأرح فؤادك من ملامى انما | شوقى بافراط الملامة نامى |
واكفف سهام العذل عن قلب على | وقع الظبا من جفنه مقدام |
كم سرت نحو حماه ليلا وهو من | بيض الظبا والسمر في آجام |
ألها كوقع نباله فأهاب لا | وهواه وهو نهاية الاقسام |
لم آتمن في حبه صوناله | خلا أحمله اليه هيامى |
حذار عليه من العدا ورقيبه | ومن الحسود ومعشر اللوام |
وهب الجميع وفوا أماهو منهل | عذب أخاف عليه فرط زحام |
والله لولا أنه لايرتضى | بتهتكى فيه ونشر غرامى |
وأراه يرضى أن أغالط عذلى | عنه بألقاب وذكر أسامى |
لغدا اسمه ذكرى نهارى كله | وجعلته جنح الظلام قيامى |
وأعرت سمعى للعواذل طالبا | ان أقصروا منهم مزيد ملام |
ان كان خلف الوعد طبعك دائما | فابعث الى الطيف في الاحلام |
أولا فعد هجر اعسى أن لاتفى | فأنال بالاخلاف منك مرامى |
لله در الطيف اذنى وصله | نيل المنى وتجنب الآثام |
خاطرت فيك ولا أمان بمهجتى | والموت خلفى خاطر وأمامى |
والصبر مر ولاسلو واننى | لولا رجاء الوصل حان حمامى |
أسلو وآسك فوق وردك كاتب | سطرا أتى في غاية الاحكام |
خلع العذار على عذارك واجب | والبدر يجمل تحت ذيل غمام |
كم باللحاظ دما أرقت ولم تخف | قودا وخدك باللواحظ دامى |
يا ليلة وافى وشرف منزلى | قبلت منه مواطئ الأقدام |
حتى انثنى سكرا بصهباء الكرى | ورأيت منه تلجلج التمتام |
وسدته يسرى يدى وخصره | قامت له اليمنى مقام حزام |
حتى بدا فلق الصباح وغيبت | زهر الكواكب تحت جنح ظلام |