الرئيسية » » كفَاكَ حَسْبُكَ هذا أغْمِدِ القَلما | علي الجارم

كفَاكَ حَسْبُكَ هذا أغْمِدِ القَلما | علي الجارم

Written By Unknown on الاثنين، 12 أغسطس 2013 | أغسطس 12, 2013

كفَاكَ حَسْبُكَ هذا أغْمِدِ القَلما
 
كفَاكَ حَسْبُكَ هذا أغْمِدِ القَلما أصبحتَ في الكاتبين المُفردَ العَلَمَا
ملأتَ للشرْبِ كاساتٍ مُشَعْشَعَة ً ماذا عليكَ إذا سَمّيتها كَلِما
أهديتها من عصيرِ الفكرِ صافية ً فما أثِمْتَ ولاشرّابُها أثِما
تفُلُّ من موطِن الأسرارِ سَوْرته وتوقظُ الدينَ والآدابَ والكَرما
نراك فينا غلاماً في غضارتِه وفي كتابك شيخاً ينثُرُ الْحِكما
بدا الخَيالُ به في زي ذي شبحٍ فكادَ يِلمُسه قرّاءه وهما
مالت له أُذُني من بعد جَفْوتِها وكم حديثٍ تمنَّتْ عنده الصَمَما
أبدعتَ فيه فآلَى كلُّ ذي قلمٍ من المجيدينَ أَلاّ يحمِلَ القَلما
وسُقتَ فيه حكيمَ الرأيِ منتَخَلاً وضغْتَ فيه كَريمَ اللّفظِ ملتئِما
ورُعْتَ كلَّ فتاة ِ في قِلادتِها بِدُرِّ لفظِكَ منثُوراً وُمنتظِما
كأنّما لفُظه ألحانُ ساجعة ٍ بدائعُ الكونِ فيها صُوِّرتْ نَغَما
أو روضُ حَزْنٍ أعار المِسْكَ نفحتَه إذا بكَى الغَيثُ في أنحائهِ ابتسما
أقسمتُ أنّكَ في الكُتّاب سيّدهُم لايرهَبُ الحِنْثَ من لَمْ يُخْطىء القسَما
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads