آمال كاذبة
لا البراء زار ولا خيالك عادا | ما أكذب الآمال والميعادا |
عجباً لحبك يا بخيلة كيف يخلق | من جوانح عابد حُسادا |
إني لأهتف حين أفترش المدى | وأرى الجحيم لجانبي مِهادا |
آها على الرأس الجميل سلا وأغفى | مطمئنا لا يحس سهادا |
فرشت له الأحلام واحتفل الهدوء | يد ومد له الجمال وسادا |
يا حبها ما أنت ما هذا الذي | جمع الغريب وألَّف الاضدادا |
كم أشرئب إلى سماك بناظري | مستلهماً بك قوةً وعمادا |
ولكم أبيتُ على السآمة طاويا | في خاطري شبحاً لها عوادا |
فأراك تعبث بي كطفل في السماء | يصرف الأقدار كيف أرادا |
ولقد أقول هوى كما بدأ انتهى | فإذا الهوى وافى النهاية عادا |
مات الرجاءُ مع المساءِ وإنما | كان المماتُ لحبنا ميلاداَ |
ماذا صنعت بناظر لا ينثني | متطلعاً متلفتاً مرتادا |
وأنا غريب في الرخام كأنني | آمال اجفان حرمن رقادا |
ولقد ترى عيني الجموعَ فما ترى | دنيا تموج ولا تحس عبادا |
فإذا رأيتك كنت أنت الناس والأ | عمار الآباد والآمادا |
وأراك كل الزهر كل الروض أنت | لديَّ كلُّ خميلةٍ تتهادى |