سيعرقني يأسي ويغلبني ضني
سيعرقني يأسي ويغلبني ضني | يغذ بنفسي للبوار ويوجف |
فلا تنفسوا شعراً على مفوفا | له لو علمتم جانب متخوف |
كما نظمت هذي الرياح غمائما | لها من غروب الشمس وشيٌ مطرف |
يهددها مما يضم ممزق | ومما يوشيها مذيب ومتلف |
لنا اللَه من قوم نذيب نفوسنا | ويجني سوانا ما نشور ونقطف |
ويصدبر عنا الناس ريا قلوبهم | ونحن عطاش بينهم نتلهف |
نذوق شفاء العيش دون نعيمه | على أننا بالعيش أدرى وأعرف |
ولكنه ما أخطأتنا لذاذةٌ | إذا بلغ السؤل القريض المثقف |
إذا هو سرى عن لهيف مفجع | وآنس قلباً موحشاً يتشوف |
فما نحفل الدنيا إذا جل ظلمها | ونحن من الأيام والعيش تنصف |