سياجُنا القديم
تدورُ الطيور حواليه قبل النزول
| |
وينسربُ الليلُ من غيمهِ قطرةً قطرًة
| |
تذوبُ على وجنتيه
| |
فيخفتُ حتى يزول
| |
أبي يستشيرُ السماء
| |
تبشِّرنا مرًة وتحذِّرنا مرًة
| |
فيقول : إذا استروحَ القمرُ العبْ مع الأصفياء
| |
وعُدْ في ركاب الأفول
| |
وللفجر نافذة ٌ تخرجُ الطير منها برائحة الطمي
| |
تستِرقُ الشمس أنفاسَها وتِريقُ عليها الضياء
| |
وترسلها للربيع
| |
لينسجها بيدِ السحر أرديًة من سناء
| |
يسُلُّ المُحبون منها خيوطَ الحنين
| |
ويهدونها للأحبّة عند يقين المُثول
| |
وحين جثا الحبُّ ذات شتاءٍ وراء انكسار العيون
| |
وقام إليه المُرابون يلتمسون المُعين
| |
تجرَّدَ عُريا
| |
وغادره الطيرُ سعيا
| |
إلى المستحيل !
|