صوت الوطنية
-بمناسبة موافقة وزارة وبرلمان صدقي على مشروع خزّان جبل الأولياء -
| |
*
| |
ضجّت الدنيا فماذا ترتقب | مصر من أهوالها حتى تثب ؟ |
ضجت الدنيا من الهول الذي | ترك الدنيا جميعاً تضطرب |
فار ماء النيل أو صار إلى | حمم أو نقمة منه تصب |
وأرى مصر تعاني سكرة | وإذا تصحو تولت تنتحب ؟ |
مصر يا مصر وما يجدي البكا | غضبة يا مصر كالليث وثب |
غضبة يا مصر أو لا فادرجي | في قيود الذل وارضي بالحرب |
أ فهذي مصر أم ماذا أرى ؟ | أمة أخرى وشعب منقلب ! |
أم ترى الأيام دارت دورة | فإذا الأسد شياه تحتلب ؟ |
ما عهدنا مصر تُمطى ، ظهرها | كذلول النوق من شاء ركب ! |
المطايا حين تخشى حتفها | تُعطب السائق من دون العطَب ! |
مصر لمّا غضبت غضبتها | لم يرُعها الغرب لما أن غضب |
أرسلتها صيحة داوية | كهزيم الرعد جيّاش اللجب |
أنصت الغرب لها واستمتعت | أذن العالم من خلف الحجب |
وأحس الظلم منها رعدة | تتمشى فيه كالرعب يدب |
لم ترعنا هجمة منه على | رسل الحق غشوما يحتطب |
سالت الأنفس فيها فارتوت | تربة المجد بها بعد الجدب |
ووعاها الدهر في آثاره | جذوة حمراء في رأس الحقب |
هذه يا مصر ذكرى فاذكري | ما تولى وادأبي خير الدأب |
أرجعي الكرة لا هيابة | واغلبي بالعزم أشتات النوَب |
*
| |
1932
|