المعراج
إلى قمة الزّمن الغابر | سمت ربّة الشّعر بالشّاعر |
يشّق الأثير الصدى عابرا | و روحا مجنّحة الخاطر |
مضت حرّة من وثاق الزّمان | و من قبضة الجسد الآسر |
و أوفت على عالم لم يكن | غريبا على أمسها الدّابر |
نمت فيه بين بنات السّديم | و شبّت مع الفلك الدائر |
تلقّن سيرتها في الحياة | و تنطق بالمثل السّائر |
و ترسم أسماء ما علّمت | من القلم المبدع القادر |
مشاهد شتّى وعتها العقول | و غابت صواها عن النّاظر |
وجود حوى الرّوح قبل الوجود | و ماض تمثّل في حاضر |
تبدّي لها فانجلى شكّها | و ثابت إلى وعيها الذّاكر |
و أصغت فمرّت على سمعها | رواية ميلادها الغابر |
هو البعث فاستمعوا و اقرأوا | حيث السّماء عن الشّاعر ! |