ترتجف أطراف الذّات كريشةٍ بين أوتارِ عود يعزف مقطوعةً متخمةً . . متآكلة في بعضها . . جدل . . . تختلج مسامعها به . تتلوّع ,تتراقص , تنفعل . . . تبحث بلهوجة عن تكملاتها. . . ومع اشتداد حبال حنجرة الرّنين يكتمل نضج نضجها فيلتقط كل منها غرضها الثمين الضائع, و يعانقه بنشوة الفخر وسعادة النّشوة فتنتشي السعادة بالفخر
.
2- هناك دم أبيض يسيل منها ورائحة ترابٍ معجون بزيت الأرض . . عشق ,فناضل, فاعتُقلَ,وأفرجَ عنه فأكمل . . تفوح من صوته الذي سكنها . هناك حفلة جهاد حياة كاملة غير مكتملة تعصف بأعصاب الشّرايين كرعشة دافئة من شجن ونترات حنين . تُفهرِس الرعشات رعشةً رعشة كعناوين فصولٍ في كتابٍ اسمه زفرات السّنين . . . وتنتفخ اليدين سمعاً وتنقلع الأظافر لينبت وِطأها أغصانٌ من لحنٍ جهادي. . . تتعربش على جدران الفراغ لتملأ حياته بالموت . . . 3- تلك الذات السائحة . . المقيّدة بنطاق حدودها ,ها هو جيش العصافير آتٍ ليصطدم بها وهي تتحسّسُ ريشه واقفةً صامدةً فاتحة ذراعيها لانعدام الحدود وإذ بها تتحرّر كتلك العصافير وتصرخ بأعلى من صوتها . . . هيّااا . . ما أروع الرّقصات على نوطات الهواء فيجنّ اللحن فيها وتسافر قفزاً لأبعد شهقة في الأرتفاع ثم تضحك لأبعد زفرة في الهبوط . . . واستمرت في ذاك النهار الربيعي تمزّق شرايين الّضوء وتصارع الليل وتخيفه بزقزقتها كي لا يأتي . . . فلم يأتي الليل إلاّ بعد انتهائها . . . |
---|
وعد جرجس | معزوفة جدل
Written By غير معرف on الثلاثاء، 30 يوليو 2013 | يوليو 30, 2013
0 التعليقات