و يضيع العمر
يا رفيق الدرب تاه الدرب منا في الضباب
| |
يا رفيق العمر ضاع العمر و انتحر الشباب
| |
آه من أيامنا الحيرى توارت في التراب
| |
آه من آمالنا الحمقى تلاشت كالسراب
| |
* * *
| |
يا رفيق الدرب ما أقسى الليالي.. عذبتنا
| |
حطمت فينا الأماني.. مزقتنا
| |
ويح أقداري لماذا جمعتنا؟!
| |
ليتها في مطلع الأشواق كانت.. فرقتنا..
| |
* * *
| |
لا تسلني يا رفيقي
| |
كيف تاه الدرب منا
| |
نحن في الدنيا حيارى
| |
إن رضينا.. أو أبينا
| |
حبنا نحياه يوما..
| |
و غدا نجهل أينا!!
| |
* * *
| |
لا تلمني إن جعلت العمر أوتارا تغني
| |
أو أتيت الروض مثل النبع منساب التمني
| |
فأنا بالشعر أحيا كي أغني
| |
هل ترى في العمر شيئا غير أيام قليلة
| |
تتوارى في الليالي مثل أزهار الخميلة؟
| |
لا تكن كالزهر في الطرقات يلقيه البشر
| |
مثلما تلق الليالي عمرنا بين الحفر
| |
فكلانا يا رفيقي من هوايات القدر
| |
* * *
| |
يا رفيق الدرب تاه الدرب مني
| |
رغم هذا سأغني
| |
فأنا بالشعر أحيا كالغدير المطمئن
| |
إنما الشعر حياة و خلود.. و تمني
|