طالت أناتك في القوم الألى جهلوا
طالت أناتك في القوم الألى جهلوا | وزاد حلمك ما قالوا وما فعلوا |
أفت سيفك عن آجالهم فعتوا | وأيقظوا الشر لا يعتاقهم وجل |
ما طير البرق عنهم حادثاً جللاً | نخشاه إلا تلاه حادثٌ جلل |
جرده أشطب ضحاكاً على حنقٍ | يجد في غمرات الموت إن هزلوا |
وإن سيفك والآمال خادعة ٌ | لكا لمنية يطوى عندها الأمل |
إن يسألوا غير ما ترضى فقد جهلوا | أن اعتناق المنايا دون ما سألوا |
أو يصبحوا قد أظلتهم عمايتهم | فسوف تنجاب عنهم هذه الظلل |
ما للفيالق كالدأماء لا غرقٌ | يغشى قطيع العدى منها ولا بلل |
ولو تشاء إذن جاشت غواربها | بالموت لا زورٌ عنها ولا حول |
حنت إلى الحرب تذكيها وتمطرها | دماً يزيد لظاها حين تشتعل |
تموج شوقاً إليها وهي ساكنة ٌ | حتى تكاد لطول الشوق تقتتل |
ترمي العدى بعيونٍ حشوها ضغنٌ | تبدي خفايا قلوبٍ ملؤها دخل |
خذهم بحولٍ تميد الأرض خشيته | فالحول يبلغ ما لا تبلغ الحيل |