بأس الخديوى أباد الزنج بتاكه
بأس الخديوى أباد الزنج بتاكه | ولم تزل مصر في الاعداء فتاكه |
سيما ومالكها اسمعيل شيدها | بسطوة لدما الفرسان سفاكه |
بالمجد في عهده السامى اعتلت شرفا | أوج اعتزاز تمنى النجم أفلاكه |
يبكى الملوك ولم يشهر حسام وغى | ولو أعاد الزمان الآن ضحاكه |
حديث علياه من داعى السرور اذا | نديم أنس لسمار الصفا فاكه |
وان تغنى به حادى السرى طربا | لأ وصل الركب بالا دلاج ادلاكه |
فكيف يأمن من حرب البغى صولته | والنصر يكفل في الهجاء اهلاكه |
أقوام سوء لأشراك الردى نصبوا | لذاك غشتهم الايام اشراكه |
مذ أنكر واصبح عدل لاح بينهم | أراهم القهر بالتدمير أحلاكه |
لآل حام حسام السام مشتهر | بعزمة لعرى الطغيان فكاكه |
مهما عصت فئة أمر فلست ترى | عند النزال عن الاعدام امساكه |
لايرتضى عن سوى رشف النجيع وان | يصم يوقت بالاذعان امساكه |
وبالخديو سما السودان من شرف | الى علا حاز بالتمكين ادراكه |
وأصبح العدل منه اليوم يعلن ما | رأى المؤرخ في التاريخ أسلاكه |
قطربه الناس من أفراحهم جعلوا | الى العز يزدعاة الخير نساكه |
وهذه درر في شمطها غرر | محبوكة لطراز المدح حباكه |
تهدى اليك مليك العصر من رجل | أيامه في وفا الاوعاد أفاكه |
عزم حزم واجلال ومنقبة | في وصفها بدد التحرير ادراكه |
محامد زينت نظمى بهجتها | كما يزين نظم الدر أسلاكه |
والدهر ينشدو العليا مؤرخة | بأس الخديوى أباد الزنج بالتاكه |