الحبُّ الأخير
لم يزل حبًّا أخيرا ذلك الحبُّ الأخير
| |
شربَ الظلُ جناحيه .. فلقياه ضمير
| |
هو شدوٌ ونسيم وضياء وعبير
| |
جمع الحسنَ .. فما الدنيا –إذا غابَ – تيسير
| |
فسرى ، فالبرقُ في أعقابه طفلٌ أسير
| |
ونداءُ الحُبِّ للمحبوب : عطفٌ أو نفور
| |
هكذا فاضتْ بيَ الأفكار ، فارتجَّ العبور
| |
فأنا ماضٍ وآت وثلوجٌ وسعير
| |
ضربَ الليلُ على قلبي خياما لا تبور
| |
وتولَّى ، فأنا للشجن الضافي سمير
| |
فرحتي وهمٌ ، وآماليَ من موتي ُنشور
| |
وبقائي خارجَ الوقت: مُجيرٌ مستجير
| |
فلماذا يهجرُ الحبُّ – نهاري – وهو نور؟
| |
همسَ الصمتُ : لأنّ الحُبَّ للحب نظير
| |
وله – ما افتقد الروضُ يدَ الروض – طيور
| |
فإذا حطَّتْ .. فطيرُ الروض حاديها القدير .
|