الرئيسية » » القطط الشائعة | جيلان زيدان

القطط الشائعة | جيلان زيدان

Written By غير معرف on الثلاثاء، 30 يوليو 2013 | يوليو 30, 2013


(القطط الشائعة)
هيا عاقبيني أيتها القطط, فلقد ألقيت بعضًا من قمامتنا فوق رؤوسك.
في حين فزعتِ وانفجرتِ إلى خارج الصندوق..
لكنهم قالوا لي أنها طعامكِ المفضّل!
هيا اسهري وثرثري حولنا: ماذا أكلنا, ماذا شربنا, ماذا أبقينا, كم علبة سجائر فارغة بالصفيحة؟
كم عنقود تفاحة نحيلة في بلادنا؟ صفي أحجام فتاتنا الكبيرة, والصغيرة المنتهية, نحن مبذّرون. نعم لم نقصد أن نُبقي لكِ, ألم تلحظي؟ هذه هي صراعاتنا وشجارنا وغرامنا خلف الأبواب,
هذه هي مصروفاتنا اليومية بلا أدنى مبالغة أو إنكار. عمود السمكة الشائك سينغرز في حلوقك, هيا موئي لنا بالسباب, وانهرينا على جحافتنا التهمينا نمًّا مقذعا, ألّفي بعض القصص فيما يخصّ أسماءنا وتفاصيلنا تحت مصباح مطفأ. هيا سبّي ارفعي صوتك. وأيضا. انفري خارج الصندوق, وعودي ادخليه من حيث خرجت, سبّي. وافرطي أسرارنا, شخصيا لم أرسل شيئا طوال اليوم. سمعتِ صرخة؟؟ نعم, أظنها لطفل قريب يعرفك جدًّا.
لن تنقذيه؟؟ حسنا, إنه يقاسمك طعامك, طعامنا, بقايا طعامنا. أعني قمامتنا. أنتِ شريرة أنت ومؤامِرة, لأنك تدبّرين المكائد بطريقة مختلفة.
هو انتشارك وانجذابك. ولقمتنا الفارغة تظل مشوارك اليومي. وكيسنا البلاستيكي مصنوع أصلا من طعامك المعفّن. هيا اكليه؛ لأنه فارغ, ولأنك حقيرة.
 أنت لا تفهمين إلا ما نفهمك إياه. فهمك من عراكنا ونبرات أصواتنا المختلفة. تفردينه في صندوقك الفج, وتظنين عود الملوخية الأخضر عصيّنا الآلية. وأننا قد وهبناكِ أسلحتنا وخارطتنا العسكرية. اكسري العصيّ الخضراء. وصادري زهرات قنابلنا.
 سننام بينما تسهرين تكملين ما أنهينا في هذه الليلة, وما افتتحنا.. هيا أيتها القطط الجيفى, أسمِ نفسك على أسمائنا, وثوري بمياديننا, وخططي ودبّري أيتها الغبية السوداء. في الغد سننظف الشوارع من فتات فتاتك, فتلك مصائدك بطُمعنا يا غبية. أو نرمي بالحاويات أوراقَ ورد في المساء, ومثلك لا يطيق الورد. سنميتك بطريقتين مختلفتين إن أردنا ذلك أيتها القطط.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads