قرية معزولة
فجرٌ ضبابيٌّ على أهدابه
| |
صدحتْ طيورُ الليلِ , غطّتْ
| |
همهماتِ النخل
| |
إذ يبكي على الكتفين نجمٌ راحلٌ
| |
خلف احتمالاتِ الضياء
| |
يُمَشّطُ الشجرَ المرفرفَ
| |
فوقَ أعناق الهواء
| |
النسْمة ُ الرحالةُ اعترفت برائحةٍ تلوِّنُ
| |
في حقول الصحو فصلا للبيوتِ
| |
عمائمُ البوص ارتختْ فوق العيون
| |
الفجرُ أم لغة ُ السماء تقشّرتْ بمراوحٍ ُتتلى ؟
| |
الطيورُ تفورُ ألوانا
| |
وأطفالٌ إذ ا نسلُّوا من الأكمام،
| |
فرَّ الغيمُ من سجّادة الأحلام
| |
يلتفُّ الدخانُ على مسام الشمس :
| |
سِربَ عجائز
| |
ويظلُّ سِربٌ في البيوت
| |
ينامُ في دمهِ انتظارٌ أو يهُبُّ ،
| |
على تدفّقهِ يعومُ اللهَبُ
| |
الآهاتُ تتركُ منبعَ الأشجان،
| |
يشربُها المَصَبُّ
| |
ولا يزالُ النحتُ منصوبا ،
| |
على قدميه تنسدلُ الحقول
| |
يعيدُ ما بدأ الكلامُ به ، فيرتبكُ القبول
| |
يُجيزهُ نجمُ الأقوال
| |
وبوْحهُ لا ينتهي !
|