صلوات على شاطئ الغفران
أى صوت ناغم الأصداء فى الليل هتف
| |
جاء من سرّ المدى لى كنسيم فى الصدف
| |
لقنته ربة الشوق لحونا فعزف
| |
صلوات عفة الترنيم فى صمت السدف
| |
هزّت الأفق ضياء فازدهت منه المعابد
| |
وإذا قول كما التسبيح فى محراب عابد :
| |
أنا روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل
| |
فتأهب شاعر الأنوار للوحى المنزّل
| |
***
| |
امسح الوجه بطيب ، واغسل القلب بنور
| |
وتوضأ من ندى الغفران بالنهر الطهور
| |
واشرب الكأس مداما من رحيق وعبير
| |
تجد الروح تراءت بين ربات وحور
| |
وتجلت فى شفوف .. فى بخور كالغيوم
| |
أيها الشاعر أبشر .. أنت فى شط السديم
| |
أنا روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل
| |
فتهيأ شاعر الأنوار للوحى المنزّل
| |
***
| |
رفرفت فرحى له فى موكب النور الملائك
| |
جئن يحملن زهورا من ربا الجنات ضاحك
| |
درن فى أنشودة الأرغول علوىّ المناسك
| |
وتغنت كسكارى الوجد من خمرة ناسك
| |
فى كؤوس أترعتها مسّ قلب الشاعر
| |
نشوة المعراج للكون البعيد الساحر
| |
صار روحا فى دفوق من سنا الفردوس أقبل
| |
وتجلى شاعر الأنوار للوحى المنزّل
| |
***
| |
أىّ طيف كالأمانى فى ابتسامات العذارى
| |
رائع الألوان شفاف كأنوار سكارى
| |
رقّ حتى خلته من رحيق الورد طارا
| |
فسما ثم دنا ثم بدا لى فتوارى
| |
فى دلال فى جلال مثل ضوء فى سجود
| |
لقنتنى لغة الحلم وإلهام الخلود
| |
هى روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل
| |
وفؤادى شاعر الأنوار بالوحى المنزّل
| |
***
| |
أيها الشاعر غرّد .. وانفخ الناى وصلّ
| |
وأقرأ الشعر خلودا بين أنهار وظلّ
| |
واسكب العشق مذابا فى سنا خمر وطلّ
| |
وابغ كونا فى ثراه .. محض حناء وفلّ
| |
واجعل الطهر الذى فى شعرك استغفار قلب
| |
وبقدر العشق نورا فى العروق اغفر ولبّ
| |
أنت روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل
| |
فترنم شاعر الأنوار بالوحى المنزّل
|