هل تبيض الديوك في مدريد
أيمن صادق
تعبتُ من جرحكِ المغروس في جوفي | ومن أناشـيدك المشروخـة الحـــرفِ |
ومـن صــلاةٍ بـها الآيــاتُ غـائــــــمةٌ | طاردتُ قِبْلَتَـها بالعـار .. والخــــوفِ |
فمـا اسـتُجيبَ دعـــاءٌ أنتِ سَــجْــَدَتُــَه | ولا استُفـِزَّ نــداءُ الثــأرِ في الســيفِ |
وأنـتِ تحـت ســريــر الــبـغـي لاهــثـةٌ | يئـنُّ عــريُـكِ بالخذلانِ .. والضعــفِ |
يا أمَّ قُرْطُبـَةٍ .. من خــانَ قُرْطُبَــــــةً | يبيع اخـوتَها بالوعــدِ .. والخُــــــلْفِ |
فكيف تهــتـــف للنخَّـــاسِ ساحتُــها | وتُجْلِسُ الابن مبهـــوتاً كمـا الضيـفِ |
ممدودةٌ كـفــُّه للديـــكِ فـي شغـــــفٍ | لأن يَبِيضَ.. فَبـَالَ الديـكُ في الكــــــفِ |
ولم تَزَلْ ترقب البيضاتِ حسـرتُـــــه | يقامـر الخطوَ بيـن الوهمِ .. والزيـــف |
تعبتُ من جُرحكِ المغروس في جوفي | تعـبــتُ مـن تـعـبٍ بالصبـر يسـتـكـفــي |
فكيف أهرب من عشقي ومـن وجعـي | وأنـتِ فيَّ ..وقـدَّامى .. ومـن خلـــفـي |
وأنـتِ حـزني الــذي للقــهرِ شيَّـعـني | وأنـتِ مقصـلةٌ .. لم يعْصها حتـــــفي |
يا أنـتِ ..يا أَرق التسبيــحِ منكـســراً | مَنْ لوَّثَ الفجـرَ في عينيــكِ بالنـزفِ |
ومَنْ تنــاومَ عن ضوضــاءِ ذلـَّـتــــهِ | حين اغتُصِبْتِ وأغشى مقـلةَ الطرْفِ |
ومـَنْ تراقـصَ خلـف البــابِ منتشياً | وشيـــَّعَ الطهـرَ لـلأوغـادِ بالعـــــزفِ |
و ألْفُ مَنْ تستحي من عُهْرِ أجوبــَةٍ | تستملىء الكأسَ عاراً سائغ الـرشـْفِ |
ذنب هواكِ .. تخون القلبَ توبتُه .... | أستغفـرُ اللهَ .. حتى التوْب .. لا يكفي |
لا يكفي
|