ذكـرى
يا من سطـَّرت على صدري
| |
آياتِ الحزن ِ ولم تدر ِ
| |
أنِّى مفتونٌ بالآياتْ .
| |
راهنتَ كثيراً كم راهنتْ .
| |
ونـَـزَعتَ حوافرَ ريبِ البوح ِ
| |
- من الُّلقيا - بيقينِ الصمتْ .
| |
واخترتَ حياتكَ في ذكري
| |
فقصدتَ الموتْ .
| |
جاءتني عبر السُّمِّ الشافي
| |
من وجناتِ الشمسِ العَطشى
| |
كلُّ رسائلكَ الناريةْ .
| |
فارتَعَدَتْ في صدري
| |
- صارخةً – حوريةْ .
| |
تنبِشُ باحثةً عن قلبٍ
| |
لم يَبرحْ محمومَ الأطرافْ .
| |
فيُعَنِّفُهَا التَّربُ الغافي
| |
بزعيقِ الهمسْ :
| |
(( لو كنتَ أتيتَ هنا بالأمسْ
| |
ما كانتْ فاتَتْكَ الأطيافْ )) .
| |
فتَصَبَّبُ ذائبةً ناراً
| |
في أوعيةِ السلوانِ تَسيلْ .
| |
لتعيدَ إلى القلبِ الذكرى
| |
زدني
| |
كم إنَّ الدفءَ جميلْ .
| |
واقتلني قتلاً
| |
باسم الدمعِ الناعسِ في عينِكْ .
| |
أو باسم الجمرِ النابضِ في قلبي
| |
بمُدامِ الصَّحوِ
| |
وعظْنِي بكْ .
| |
حينَ تُراوغُ
| |
هذا الرَّعاشَ المزمنَ في صدرِكْ .
| |
جاوِزْ بي حدَّ النسيانِ
| |
إلى حدِّ مُحالِ النسيانْ .
| |
جاوزْ بي حد الصمتِ
| |
لحد البوحِ برغم الصمتْ .
| |
جاوزْ بي حد الموتِ
| |
لحد العيشِ برغم الموتْ .
|