غريب !
غريبٌ أجل أنا في غربة | وإن حفّ بي الصحبُ والأقربون |
غريب بنفسي وما تنطوي | عليه حنايا فؤادي الحنون ! |
غريبُ وإن كان لمّا يزل | ببعض القلوب لقلبي حنين |
ولكنها داخلتها الظنون | وجاور فيها الشكوك اليقين |
غريبٌ فوا حاجتي للمعين | ووا لهف نفسيَ للمخلصين |
***
| |
أكادُ أشارف قفر الحياة | فأشفق من هوله المرعب ِ |
هنالك حيث ركام الفنـاء | يلوح كمقبرة الغيهـبِ |
هنالك حيث يموت الرجـاء | وتثوي الأمانيَ كالمُتعبِ |
فأرجع كالجازع المستطار | أرجّي أماني في المهرب ! |
ولكنهُ مقفرٌ أو يكاد | فا للغريبِ ، ولم يغرب ؟ |
*
| |
1934
|