هبوبُ البكاء
في المساء الذي لم يكن ذاتَ يومٍ بلا قمر
| |
في الشتاء المُسَوَّرِ بالأغنيات المريضةِ بالقهر
| |
في حُفرٍ عبَّدَتها الجهاتُ
| |
فماتتْ وماتت وماتتْ
| |
كصِفرٍ تعلَّقَ في دفتر
| |
لم أكن سيءَ الحظِ وحدي
| |
يجفُّ على فميَ الماء
| |
لم تكن الذكرياتُ مُخاصِمَتِي
| |
حين هبَّ البكاء
| |
وكانتْ يدُ الأرض تمسك منديلها
| |
وتحاصرُ دمعا بقطن الهواء
| |
تحاصرُ
| |
والدمعُ يجري , ُيقامِرُ بالُمرتجَى والوفاء
| |
عليكَ , عليك , عليكَ
| |
وما قيلَ : لكْ
| |
فلماذا يُسلِّمكَ اللسعُ للنحل
| |
والدمُ للقتل
| |
والُمرتجَى للحلكْ ؟
| |
لم تكن سيءَ الحظِّ وحدكَ
| |
والآخرون غمام ٌ تفككَ في البحر
| |
والموجُ لملمَ أطرافه العاريهْ
| |
فابق كالعلَم الحُرِّ يسري
| |
فتمسكهُ الساريهْ !!
|