أصداء محترقة
هو الفنجان يلسع جوفُه شفتي | وتجرع قهـــره المطحون أمسيـــتي |
وتفرخ تحت ظلم الليل نورسةٌ | تنفِّر مقلــتي الثكــــلى وأغنيتـــــــي |
فكيف تثـــور أشواقي لموعدنا | وكيف تهـــدهـــد الأقمــار أمنيــتـي |
وكيف يجيء صبحٌ أنتِ فرحتُه | تلون شمسُه عمـــري وأجنحتــــــي |
أُمزّق بين محتملٍ .. ومحتمــلٍ | وتمضغ ليليَ المهزوم أخيلـــتـــــي |
وأنتِ هناك .. خلف الغيب أجوبةٌ | إلي أثدائـــها تشتـــاق أســــئلتـــــي |
* * *
| |
تراودني القصيدة ُ عن بكارتـــها | وتنفث عطرَها المحمـــوم في لغتــي |
أهمّ بها ليُسكر جمرها وجعــي | وتطفيء صولةَ البركان فــي رئـتــي |
فتخبو خلف نار القهر جذوتُها | وتُشعــــل من لظى الحرمان أوردتي |
وترجع خطوتي عنها تلملمني
| |
وجوهُ الناس ..
| |
والمقهى ..
| |
وأسئلتي
| |
فكيف أمارس الأحزانَ في لغةٍ | وأَوجع من نزيف الحرف مشكلتي |
أدير القرصَ بالأرقام تصدمها | صخورُ الصمت في منفاكِ سيدتــي |
وتسقط دون أصداءٍ لرجفتهــا | تلملم دمعـها المكســــور أرصفتـــي |
فتبلعني الشوارع زائغاً أملــي | أفتش عنـك في أنقــــاض أحجيـــتي |
وأنتِ هناك " لا حسٌ .. ولا خبرٌ " | ولا مرسي ترتِّـق ثقــب أشرعـــتــي |