لَيْلَى
هَجَرْتُ الشِّعْرَ ودَّعْتُ القَوافى | وخَلَّفْتُ الأحبَّةَ بالفيافــى |
تقاسمْتُ الهوى بينى وبيْنــى | ففاضَ الحبُّ وامتلأت ضِفافى |
بناتُ الشِّعْرِ كُنَّ يُرِدْنَ قَتْلـى | لأنّى قَدْ حَرِصْتُ على عَفَافى |
وعِشْتُ العُمْرَ أشكو صَدَّ لَيْلى | وبعدَ وصالها أشكو التَّجافـى |
أَبَعْدَ الحبِ يا ليْلَى انقطاعٌ ،، | وقد بَلَغَ الهوى حَدَّ القِطَـافِ ؟! |
وهُمْ يَنْهَوْنَنى : أتُحِب لَيْلَى ،، | وتَنْظُمُ فى هَوَى لَيْلَى القَوافى ؟! |
أَتَرْضَى أنْ تَعيشَ لَها أسيراً ،، | وقد هَجَرَتْكَ مِنْ سَبْعٍ عِجافِ ؟! |
أُجِيبهمُ : أَجَلْ أحببتُ لَيْلَى | وهَلْ تَبْغوننى أُخْفى اعترافـى ؟ |
بَلى واللهِ لا أهوى سواهـا | وليسَ يُكِنُّ قلبىَ ما يُنافـــى |
ومَهْما قد أُلامُ بِحُبِّ لَيْلَى | ومَهْما تَجْفُ إنّى غيْر جــافِ |