هل تَرْسُمينَ الآن
مُتجهِّمٌ وَجْهُ المسافةِ بيننا
| |
وملامحُ الأشياءِ أرْوغُ مِنْ طريده
| |
مدنٌ من الكلماتِ تصحو في دمي
| |
إذ ترتدي اللوحاتُ أحزاني البعيده
| |
مازلتِ ترتجلينَ أفراحَ الندى
| |
وأنا أطاردُ غيمةَ الصمتِ العنيده
| |
أنتِ ابتدعتِ الصبحَ، أربكتَ المدى
| |
والنارُ تصهلُ في مفازاتي وحيده
| |
هل ترسمينَ الآن.. هل بعثرتِها
| |
الألوانَ لُغزَكِ.. في سماواتٍ جديده
| |
مطرٌ رماديٌّ هنالكَ.. وردةٌ
| |
في كفِّ قدِّيسٍ وعاشقةٍ شهيده
| |
الأحمرُ الورديُّ لحنٌ هاربٌ
| |
الماءُ حُلمٌ والظلالُ رؤى وليده
| |
وأنا هنالك تحت غيمةِ موعدٍ
| |
أرْعَى حرائقَ دهشةِ الروحِ الشريده
| |
أصطادُ قافيةً وأحملُ عِبْأها
| |
أبتاعُ وجهاً غير أوجهيَ العديده
| |
أُهدي حروفي قامةً عُشبيَّةً
| |
وأباغتُ الشعراءَ في أخرى مديده
| |
هل ترسمينَ الآنَ.. هل أعددتِ لي
| |
موتاً بدائيًّا، وأشباحاً سعيده
| |
شحبتْ مرايا الروحِ من غَبَشِ الرؤى
| |
ويداكِ أبسطُ مِنْ تفاعيلِ القصيده
|