رسالة إلى شارون
فاروق جويدة
قبيح وجهك المرسوم من أشلاء قتلانا
| |
جبان سيفك المسموم في أحشاء موتانا
| |
وضيع صوتك المرصود في آنات أسرانا
| |
إنجيلا .. وقرآنا
| |
قبيح أنت يا خنزير كيف غدوت إنسانا
| |
قبيح وجهك الملعون
| |
مهان يا زمان العار أوسمة وتيجانا
| |
ذليل يا زمان العجز كهانا وأوطانا
| |
جبان يا زمان القهر من قد باع أوخانا
| |
خيول أسلمت لليأس رأيتها
| |
فصار الجبن نيشانا
| |
خيول باعها الكهان أمجادا وتاريخا وفرسانا
| |
فصارت ساحة الفرسان يا للعار غلمانا
| |
كسيح يا زمان العجز
| |
حين ينام سيف الحق بين يديك خزيانا
| |
قبيح يا زمان اليأس
| |
حين يصير وجه القدس في عينيك أحزانا
| |
يبول الفاسق العربيد جهرا في مساجدنا
| |
يضاجع قدسنا سفها
| |
ويقضي الليل في المحراب سكرانا
| |
قبيح وجهك الملعون
| |
ويسألني أمام القبر طفل
| |
لماذا لا يزور الموت أوطانا سوانا
| |
لماذا يسكر العربيد من أحشاء أمي
| |
ويجعل خمره دوما … دمانا
| |
أمام الكعبة الغراء صوت
| |
يصيح الآن يصرخ في حمانا
| |
أيا الله صار العدل سجانا
| |
أيا الله صار الحق بهتانا
| |
أيا الله صار الملك طغيانا
| |
وأضحى القهر سلطانا
|