يا هذه لا تعذلى
يا هذه لا تعذلى | وإذا أبيت فقلّلي |
أفرطت فى لومى ولو | انصفتنى لم تفعلي |
لا خير فى نجوى بغي | ر روية وتعقل |
ماذا فهمت من الكنا | ر ومن حديث البلبل |
حتى سخطت على المعي | شة فى ظلال المنزل |
وودت أن تجدى قا | ماً بالعراء فتنزلي |
أو دمنةٍ عند اللوى | بين الدَّخول فحومل |
ربُّ الكنار أظنه | عما زعمت بمعزل |
خال الكنانة طائراً | والشعر حسن تخيل |
فحنا على مثواه فى | قفص النحاس المقفل |
ونعى زمان مراحه | بين الربا والجدول |
والقيد ذل لو يكو | ن خلاخلاً فى الأرجل |
وغدا يعزيه ويأ | مره بحسن تجمّل |
ويقول إن الحبس حر | ز من تقصّى الأجدل |
أهدى القصيدة فى | الجريدة لى هدية مفضل |
كمؤلف يهدى الكتا | ب إلى سرِى أمثل |
يرمى إِلى تشريفه | ويخصه بتطول |
هى عادة مألوفة | فى الناس منذ الأول |
فشكرت مهديها وقد | قابلتها بتقُّبل |
هذى الحقيقة يافتا | ةُ تلوح للمتأمل |
لكن جهلت الأمر | والمعهود أن لا تجهلي |
مجدُ الفتاة مُقامها | فى البيت لافى المعمل |
والمرء يعمل فى الحقو | ل وعرسه فى المنزل |
كم خدمة يقضَى نظا | م البيت إن لم تعمل |
مَن للوليد يعينه | فى لبسه والمأكل |
ويميط عنه أذى الهوى | بتلطف وتحيّل |
من للرضاعة والحضا | نة والفطام وما يلي |
من للمريض يحوطه | أبداً بدون تململ |
يجرى على وصف الطبي | ب على الطريق الأفضل |
من للأثاث يصونه | من للذخائر والحلى |
من يطعم الغرثان من | متزود ومحوصل |
إن الدواجن والطيو | ر تموت إن لم تأكل |
من يُقسم المذخور | بين الحال والمستقبل |
من ذا يعلم خادما | ت البيت فعل الأكمل |
لكن إذا دعت الضرو | رة للخروج فحيهلي |
سيرى كسير السحب | لا تأنَى ولا تتعجلي |
وتنكبى نهج الزحا | م وفضلى النهج الخلي |
لا تخضعى بالقول أو | تتبرجى أو ترفلي |
لا تكنسى أرض الشوا | رع بالإزار المسبل |
أما السفور فحكمه | فى الشرع ليس بمعضل |
ذهب الأئمة فيه بين | محرم ومحلل |
ويجوز بالإجماع منهم | عند قصد تأهل |
ليس النقاب هو الحجا | ب فقصِّرى أو طوِّلي |
فإذا جهلت الفرق | بينهما فدونك فاسألي |
مِن بعد أقوال الأئمة لا | مجال لمقولي |
فعلام أكثرت | الملامة وانضممت لعذلي |
وسقيتنى من مُرِّقو | لك مثل نقع الحنظل |
ونسبتنى حينا لمذ | هب قاسم وأبى علي |
تعنين ويلك أَننى | أمّارةٌ بتبدل |
أَدعو النساء للعب با | ريزٍ ولهو بروكسل |
ونسبتنى حيناً إِلى | تجميل ما لم يجمل |
جعل الحرائر كالإما | ء خوادماً للنزّل |
ليس الكلام بمبهم | فتفسرى وتؤولي |
لا ينفع التشكيك والتأويل | فى الأمر الجلي |
قلت النقاب سكت عنه | نعم بدأت فكمِّلي |
ولأى شىء يا تُر | ين بغيره لم تحفلي |
كم مبحث ما جلت في | ه وجلَّ من لم يغفل |
من ذا الذى جاءت مقا | لته بكل مؤمل |
لا أبتغى غير الفضي | يلة للنساء فأجملي |
إن لم ترى رأيى فيا | ويل الشجى من الخلي |