الرئيسية » » مخدع مغنية | علي محمود طه

مخدع مغنية | علي محمود طه

Written By Unknown on الاثنين، 15 يوليو 2013 | يوليو 15, 2013

مخدع مغنية

شاع في جوّه الخيال و رفّ الـ ـحسن و السّحر و الهوى و المراح
ونسيم معطّر خفقت في ـه قلوب ، ورفرفت أرواح
و منى كلهنّ أجنحة تهـ ـفو و دنيا بها يدفّ جناح
و من الزّهر حولها حلقات طاب منها الشّذا و رقّ النّفاح
حملت كل باقة دمع مفتو ن كما تحمل الندى الأدواح
و هي في ميعة الصبا يزدهيها ضحك لا تملّه و مزاح
و غناء كأنّ قمرية سكـ ـرى بألحانها تشيع الراح
أخلصت ودّها المرايا فراحت تتملّى فتشرق الأوضاح
كشفت عن جمالها كلّ خاف و أباحت لهنّ ما لا يباح
معبد للجمال، و السحر ، و الفتـ ـنة يغدى لقدسه و يراح
نام في بابه العزيز كيوبيـ ـد و لكن في كفّه المفتاح
إن ينم فالحياة شدو و لهو أو ينبّه فأدمع و جراح
دخلت بي إليه ذات مساء حيث لا ضجّة و لا أشباح
لم نكن قبل بالرفيقين لكن هي دنيا تتيح ما لا يتاح
و جلسنا يهفو السّكون علينا و يرينا وجوهنا المصباح
هتفت بي : تراك من أنت يا صا ح؟ فقلت المعذّب الملتاح
شاعر الحبّ و الجمال : فقالت ما عليه إذا أحبّ جناح
و احتوى رأسي الحزين ذراعا ها ، و مرّت على جبيني راح
و رأت صفرة الأسى في شفاه أحرقتها الأنفاس و الأقداح
فمضت في عتابها: فكيف لم ند ر بما برّحت به الأتراح؟
إن أسأنا إليك فاليوم يجزيـ ـك بما ذقته رضّى و سماح
و لك اللّيلة التي جمعتنا فاغتنمها حتى يلوح الصّباح!!
***
قلت حسبي من الّربيع شذاه و لعينيّ زهره اللمّاح
نحن طير الخيال و الحسن روض كلّنا فيه بلبل صدّاح
فنيت في هواه منّا قلوب و أصابت خلودها الأرواح!!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads