زمّارتي في الحقول كم صدحتْ | فكدتُ من فرحتي أطيرُ بها! |
الجَدْيُ في مرتعي يراقصُـها | والنَّحْل في ربوتي يُجاوبُها |
والضَّوْءُ منْ نشوةٍ بنغْمتها | قد مال في رَأْده يُلاعبُها |
رنا لها من جفون سَوْسنَةٍ | فكاد من سَكرةٍ يُخاطبُها.. |
نفختُ في نايها فطَرَّبني | وراح في عُزلتي يُداعبُها |
يُغازلُ الروحَ من ملاحِنِهِ | بخَفْقَةٍ في الضُّحَى تُواثبُها |
سكرانُ من بهْجة الربيع بلا | خمْرٍ به رُقْرِقَتْ سَواكِبُها |
يهفو إلى مهده بمائسةٍ | من غَضِّ برْسيمه يُراقبُها |
صَبيَّةٍ فُوِّفَتْ غلائلُها | وطُرِّزَت بالسَّنَا ذوائبُها |
غنَّيْتُ في ظلِّها.. فهل سمعتْ | لحني وقَدْ أُرْعِشَتْ ترائبُها! |
أم زارها في مِهادها نَسَمٌ | وراح من فتنةٍ يُجاذبُها؟ |
الرئيسية »
محمود حسن إسماعيل
» الناي الأخضر | محمود حسن إسماعيل
الناي الأخضر | محمود حسن إسماعيل
Written By Unknown on الاثنين، 15 يوليو 2013 | يوليو 15, 2013
0 التعليقات