الرئيسية » » عَدُّودَةُ الخُروج | علي فريد

عَدُّودَةُ الخُروج | علي فريد

Written By Unknown on الاثنين، 15 يوليو 2013 | يوليو 15, 2013

عَدُّودَةُ الخُروج

وَدِّع الشعرَ ، ما لِشِعركَ جَدوى زمنُ القهرِ من قَوافيكَ أقوى
ودع الشعر ، كُلُّ بيتٍ خواء والورى من خواء شعرك أخوى
ما الذي تبتغيه ؟ أتعبت قلبي كل يوم تُرِي جِيادكَ غَزوا
كل يوم تذوق جمراً جديداً كل يوم تموت عضواً فعضوا
تشرئب الحروفُ من كلِ سِفرٍ نحو عينيك ، تُرهق الفكرَ عَدوا
تمتطي نَفْسَها البحورُ وتأتي ضارعاتٍ تروم جداً ولهوا
إنما الشعرُ في فؤادك نارٌ تتلظى ، وفي لسانك شكوى
الأمانيُّ في عيونك ثكلى والصبا في ظلام روحك نجوى
***
من جنوب الجنوب جئتَ تُغَنِّي و( قلندول ) في مآسيك شكوى
و( قلندول ) وردةٌ قَطَفَتهَا كفُ من أشبع ( الكنانة ) سَطوَا
جَنَّحَتْ ثم رَفْرَفَتْ ثم طَارتْ ثم خَرّتْ على الخناجر شِلوا
هي مثواك هل تراها استراحت ولها في مشانق القوم مثوى
أقبلت تستقي الحَيا لبنيها وهل النيل يملأ الآن دلوا
لا تقل دَنَّسَ الغريبُ حماها سَل دَوِيّ الرصاص من أين دَوَّى
سل ( قلندول ) ، شمسها وهواها كيف أضحت هواية القتل عدوى
سَل أخي عن دمي وعن دمع أمي أو كان الذي جرى منه سهوا
هاهنا كانت الشتائم تشوي وهنا كانت الكرابيج أشوى
كلُّ شِبرٍ له حلوقٌ تنادي أصبح القتل فوقنا خبط عشوا
***
يا صديق الدجى لمن أنت تشدو كل أذن ترى كلامك لغوا
كل رأسٍ تراه حولك غاو والذي لا تراه يقبل أغوى
لا تُرَجِّي من فاقدِ الحس حسا الزنازين تحتسي الحس حسوا
والقيود التي تخاف لظاها تسمع الصرخة الجريحة شدوا
أخفض الصوت ذلك السوط يرنو لا أنا صابرٌ ولا أنت تقوى
أنت مثلي تريد ما ليس يأتي (من تعاوي وكلهم منك أعوى)
المنافي تزيد عينيك ذلاً والقوافي تزيد بلواك بلوى
يا ابن وهج الحروف ماذا تبقى أو هذا الركام تدعوه مأوى
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads