القبور
ألفٌ وباء
| |
والابتداء على شواطئك الجريحةِ
| |
قد يساوى الانتهاء
| |
ألفٌ وباء
| |
والحب في عينيكِ عهر واشتهاء
| |
كل النوارسِ هاجرت خلف السفن
| |
وتناثر الملاح أشلاءً على درب السماء
| |
الأرض تملأها القبور
| |
والزاحفون إلى الجحور على جسور الانتحارِ
| |
يخبئون جلودهم خلف الضباب
| |
وأراكِ في عيني سراب
| |
جسد تمدد فوق أرصفة الغياب
| |
أثداؤه ؛ ثديٌ تواريه الدموع
| |
وآخرٌ تدميه أفواه الكلاب
| |
الماء يجرى بين عينيك زلالاً صافياً
| |
وشفاهكِ الجرداء يقتلها العطش
| |
مات النخيل على جفونكِ واحتراق
| |
والحالمون بوجهكِ المغسول نوراً يرحلون
| |
ما بين حد السيف أو حد الجنون
| |
أثار أقدام الجنود على جبينكِ يدخلون ويخرجونَ
| |
يوزعون الموت في علب الهدايا للصغار
| |
والحارسون يهللون يوقعون على صكوك الانكسار
| |
ويوجهون وجوههم نحو الجدار
| |
هل بعد هذا العار عار ؟ !!
| |
هل يسلم الشرف الرفيع من الأذى
| |
إلا إذا سقط المدار ؟ !!
| |
فإذا هوى أتراه يهوى فوق أعمدة القصور
| |
أم سوف يهوى فوق أكواخ الذين يهرولون إلى الجحور
| |
ولسوف تمتلئ القصور بمن يريدون النجاة
| |
وتزيد أعداد القبور
| |
والناس تستجدى السماء
| |
ألفٌ وباء
| |
الأحرف الأولى على درب الهجاء
| |
أن ترضعيني الانحناء
| |
أن ترضعيني الانحناء .
|