خُذينى لعيْنيك
خُذينى لعَيْنَيْكِ إنى انتظَرْتُكِ زَمَناً طويلاً
| |
خُذينى لأسْبَحَ فى مُقْلَتيْكِ
| |
خُذينى إذا شئْتِ ( أَخْذاً وَبيلاً )
| |
وقُصْى الحَكَايا على مَسْمَعىَّ
| |
وإن تِهْتُ فيكِ
| |
فصَبْراً جَميلاً
| |
فإنى غَريقٌ على شاطئيكِ
| |
وجُرْحى عَميقٌ لدى وَجْنَتَيْكِ
| |
وقَلْبى الشُّجاعُ .. تَرَدَّى قَتيلاً
| |
خُذينى لعَيْنَيْكِ إنى انتظَرْتُكِ زَمَناً طويلاً
| |
خُذينى لعَيْنَيْكِ كُحْلَ الصَّبايا
| |
وسحْرَ المَرايا
| |
ونَجْمَاً مع الليلِ يَأبى الأفولا
| |
خُذينى لعَيْنَيْكِ إنى تَعِبْتُ
| |
وذُبْتُ اشتياقاً
| |
وجسمى من البُعْدِ أَمْسى نَحيلاً
| |
خُذينى لعَيْنَيْكِ أوَّاهُ إنّى
| |
مُصابٌ بُليتُ بداء التَّمَنِّى
| |
فصار الفؤادُ ( كثيباً مَهيلاً )
| |
تَروحُ الليالى وتأتى الليالى
| |
فيهْتاجُ لَيْلى ويَأبىَ الرَّحيلا
| |
يقولُ لىَ الليلُ : إنى مُقيمٌ
| |
فإن شِئتَ فامكُثْ
| |
وإن شِئْتَ فارحَلْ
| |
فأرض الإلهِ دَحاها ذَلولا
| |
أُجبهُ : أيا ليلُ لَسْتِ مَلوماً
| |
فليلى بقلبى أَبَى أنْ يزولا
| |
يقولُ لىَ الليلُ :
| |
أحْزَنتَ قلبى ..
| |
ولو كان منى ..
| |
لأرسلتُ ضوءَ النهارِ بَديلاً
| |
ولكن بِذا الأمْرِ ـ عُذْراً رَفيقى ـ
| |
على الصَّبِ أن يَصْنَعَ المُسْتَحيلا
| |
فيصْبِرُ مَهْما يُلاقى عناءً
| |
ومهْما يَكُنْ ذاكَ حملاً ثَقيلاً
| |
خُذينى لعَيْنَيْكِ لا الصَّبْرُ يُجْدِى
| |
وليس لقلْبى إليه سَبيلاً
| |
خُذينى لعَيْنَيْكِ إنى انتظَرْتُكِ زَمَناً طويلاً
|